وسط الفوضى.. صحفي يجري مقابلة مع شخص دون علمه بأن قريبه هو المشتبه به في مجزرة أوريبرو!

موقع تأبين الضحايا مقابل المدرسة التي وقعت فيها الجريمة. Bild: Anders Wiklund/TT

دال ميديا: واجه صحفي في صحيفة “أفتونبلادت” السويدية انتقادات لاذعة من قبل اللجنة المهنية للأخلاقيات الصحفية (YEN) بعد إجرائه مقابلة مثيرة للجدل مع أحد أقارب منفذ الهجوم المسلح في أوريبرو، بينما كانت الجريمة لا تزال جارية، بحسب ما نقلته قناة svt.

مقابلة غير أخلاقية؟

خلال التغطية العاجلة للهجوم على مدرسة ” ريسبيرجسكا”، أجرى الصحفي مقابلة مع أحد أقارب المشتبه به دون أن يكون الأخير على علم بأن قريبه هو المتهم الرئيسي في الجريمة. بعد نشر المقابلة، تلقت الصحيفة 140 شكوى خلال أيام قليلة، مما دفعها إلى سحب المحتوى سريعًا بعد ردود الفعل الغاضبة.

اللجنة: الصحفي لم يظهر أي احترام للوضع

في بيان رسمي، وجهت اللجنة المهنية للأخلاقيات الصحفية (YEN) اللوم للصحفي، معتبرة أن:
“الصحفي لم يُظهر أي احترام تجاه شخص في موقف حساس، بغض النظر عن قرارات القيادة التحريرية.”

ورغم أن الصحفي أجرى المقابلة بناءً على توجيهات رؤسائه، أكدت اللجنة أن ذلك لا يعفيه من المسؤولية الأخلاقية، مضيفة:
“الدور الصحفي يحمل معه مسؤولية أخلاقية كبيرة، والاتصال بأحد أقارب المتهم في ظل تلك الظروف لم يكن تصرفًا مسؤولًا.”

هل أخفقت الصحيفة؟

بينما لم يكن ضمن اختصاص اللجنة توجيه انتقادات مباشرة للإدارة التحريرية أو القرارات المتعلقة بالنشر، إلا أنها أشارت إلى أن الصحيفة اتخذت عدة قرارات مشكوك فيها خلال التغطية.

جدل حول أخلاقيات الصحافة.. أين الحد الفاصل؟

يثير هذا الحادث تساؤلات جوهرية حول أخلاقيات الصحافة في تغطية الأحداث العاجلة، فهل كان من الضروري إجراء المقابلة في ذلك التوقيت؟ أم أن الضغط الإعلامي وتغطية السبق الصحفي دفعا الصحفي لاتخاذ قرار غير محسوب؟

المزيد من المواضيع