أربعة قضايا في 2022 اختبرت مدى فعالية الشرطة السويدية و باحث يصف الوضع على انه “خراج و انفجر”

TT

شهد عام 2022 أربعة قضايا أساسية في السويد، سلطت الضوء على الإمكانات التي تتحلى بها الشرطة السويدية و اختبرت مدى فعاليتها في مجابهة الأزمات، فمن أعمال العنف التي رافقت عطلة عيد الفصح في عدد من المدن السويدية، الى العدد القياسي من حالات إطلاق النار المميتة، و فوضى جوازات السفر، بالاضافة الى أزمة الثقة في القيادة العليا للشرطة.

في حديث لـ يوهانس كنوتسون، الأستاذ الفخري في أبحاث الشرطة، للتلفزيون السويدي SVT، يصف عام 2022، بانه كان عاما مظلما للشرطة السويدية، بعد مرورها بعدة احداث كانت بمثابة اختبار لمدى فعاليتها في مواجهة الأزمات.

و وصف يوهانس كنوتسون، الوضع الذي تواجدت فيه الشرطة السويدية بـ “الخطير للغاية” وهو أمر أستدعى مراجعة شاملة لعمل الشرطة، قائلا انه كان بمثابة “خراج وانفجر”.

 

TT

موجة العنف

خلال عطلة عيد الفصح، وجدت الشرطة نفسها أمام موجة عنف لم تكن لتفكر فيه من قبل وجعلت الثقة بها على المحك، عندما شهدت عدد من المدن السويدية موجة عنف خطيرة بعد ان قام السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخ من القرآن.

يقول يوهانس كنوتسون، انه في تلك الظروف كانت لدى السويديين هواجس جدية من ما آلت اليه الأمور و تصرفات الشرطة التي لم تكن في المستوى المطلوب، حيث كان يجب استخدام الواحدات المدربة المتوفرة في مواجهة تلك الأعمال الفوضوية إلا ان ذلك لم يحدث.

 

expressen

حوادث القتل المستمرة

أما عن القضية الثانية والتي ما تزال تؤرق المجتمع، هي حوادث إطلاق النار المميتة في البلاد والتي وصلت الى أعداد قياسية، حيث ارتفع أعداد القتلى بشكل كبير بسبب دوامة العنف التي تشهدها البيئة الإجرامية في بعض المناطق.

يقول كنوتسون، ان الشرطة السويدية تفتقر الى القدرة التحليلية، وهو ما يظهر من إحصاءات الشرطة التي تؤكد انها لم تستطع حل إلا القليل جدا من القضايا المتعلقة بإطلاق النار و القتل المستمر.

 

kungalvsposten

أزمة جوازات السفر

عندما تم رفع القيود بعد عامين من الإغلاق بسبب جائحة كورونا، كانت هناك رغبة كبيرة في السفر وبالأخص في العطلة الصيفية، حينها احتاج الكثير من السويديين الى تجديد جوازات سفرهم، عندها كانت المشكلة الأساسية التي تحولت الى أزمة كبيرة كانت الشرطة فيها العنوان الرئيسي، حيث تشكلت الطوابير الطويلة أمام مراكز الجوازات ولم تستطع الشرطة التعامل مع الأمر.

يقول جيرزي سارنيكي، باحث و استاذ في عالم الإجرام، ان مؤسسة مُنظمة و ذات خبرة كالشرطة السويدية، كان يجب عليها ان تكون قادرة على التنبوء بما سيحدث بعد رفع قيود الوباء وتكون مستعدة لذلك، لكن الشرطة السويدية أخفقت في ذلك.

 

Foto: Janerik Henriksson/TT NYHETSBYRÅN

أزمة الثقة

شهدت قيادة الشرطة في الفترة الأخيرة من العام الجاري فضيحة كبيرة ماتزال آثارها و تفاصيلها تشغل افكار السويديين، وهي المتعلقة بالعلاقة الحميمية التي انكشفت بين أثنين من قادة الشرطة.

لقد هزت هذه العلاقة الخاصة واحتمالية وجود احتيال و حتى جريمة، ثقة الناس بإدارة الشرطة و أوجدت أزمة ثقة قد تقضي على أعضاء قياديين في القيادة العليا.

يقول يوهانس كنوتسون، في هذا الشأن انه يجد صعوبة كبيرة في بقاء إدارة الشرطة على حالها بعد هذه الفضيحة الكبيرة.

المزيد من المواضيع