أعلنت منظمة الصحة العالمية، عبر فرعها الأوروبي، أن واحداً من كل عشرة بالغين في أوروبا يعاني من اضطراب مرتبط بتناول المشروبات الكحولية، بينما يُقدَّر أن واحداً من كل عشرين شخصاً يُدمن الكحول. جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة يوم الخميس، 25 يوليو 2024.
ووفقاً للبيان، فإن الأوروبيين هم الأكثر استهلاكاً للكحول على مستوى العالم، حيث يبلغ متوسط الاستهلاك السنوي 9.2 لترات من الكحول الخام لكل فرد. وأشار الدكتور غودن غاليا، مسؤول في الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن “أوروبا لا تزال تحتفظ بأعلى معدلات استهلاك الكحول والأضرار المترتبة على هذه الممارسة على مستوى العالم”، وذلك استناداً إلى أحدث بيانات متاحة تعود إلى عام 2019.
وفي بلدان الاتحاد الأوروبي، لم تطرأ تغييرات كبيرة على مستويات استهلاك الكحول خلال العقد الماضي. بالمقابل، جاء سكان القارة الأمريكية في المرتبة الثانية من حيث استهلاك الكحول بمتوسط 7.5 لترات سنوياً، وفق أحدث تقرير عالمي عن استهلاك الكحول نشرته منظمة الصحة العالمية في يونيو.
تفاصيل الاستهلاك تظهر أن الرجال في أوروبا يستهلكون في المتوسط 14.9 لترات من الكحول سنوياً، وهو ما يزيد أربع مرات عن استهلاك النساء الذي يصل إلى أربعة لترات سنوياً.
تسبب المشروبات الكحولية في وفاة حوالي 800 ألف شخص سنوياً في أوروبا، حيث تشكل الكحول سبباً رئيسياً للوفاة. كما تُسهم في العديد من الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، السكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والتي تمثل 90% من إجمالي الوفيات في المنطقة.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى “زيادة الضرائب على المشروبات الكحولية، وفرض قيود عالمية على بيعها، وتقليل توافرها”. وأشار المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن “العدد المرتفع لوفيات الكحول، الذي يصل إلى 2.6 مليون شخص سنوياً على مستوى العالم، ما زال غير مقبول”.