أرقام صادمة من السويد: 149 انفجارًا يدفع الولايات المتحدة لدق ناقوس الخطر

انفجارات في ستوكهولم. Bild: TT / Lehtikuva

ستوكهولم: أعاد انفجار وقع في ستوكهولم مؤخرًا تسليط الضوء على السويد في الخطاب السياسي الأمريكي، مع تكرار استخدامها كـ”نموذج تحذيري” في النقاشات حول الأمن والهجرة. الحادثة التي وقعت مساء السبت في حي أُوسترمالم الراقي أثارت اهتمامًا واسعًا، ليس فقط في السويد بل أيضًا على الساحة الدولية.

انفجار في قلب ستوكهولم

في مساء السبت، وقع انفجار في مدخل أحد الأبنية السكنية في حي أُوسترمالم بوسط ستوكهولم. الحادثة أدت إلى اعتقال رجل يُشتبه بضلوعه في “إحداث دمار عام” وانتهاك قوانين التعامل مع المواد المتفجرة. الشرطة السويدية أكدت أن هذا الحادث جزء من سلسلة من الجرائم المرتبطة بالجريمة المنظمة وتصاعد الصراعات بين العصابات.

إيلون ماسك ينضم للجدل

الحادثة لم تمر دون أن يعلق عليها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي أصبح حديثًا أحد أبرز الشخصيات في إدارة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب. عبر منصة X، كتب ماسك تعليقًا على الحادثة:
“149 انفجارًا في السويد العام الماضي؟”
تعليقه جاء ردًا على منشور للصحفي نيك سورتور، الذي ربط بين الحادثة والمخاوف الأمريكية بشأن الهجرة والجريمة. كتب سورتور:
“هذا هو السبب الذي يجعلنا بحاجة إلى عمليات ترحيل جماعية في الولايات المتحدة. هل يمكن لأحد أن يتخيل حدوث 149 انفجارًا في نيويورك خلال عام واحد؟ هذا ما قد يحدث.”

تصاعد في استخدام المتفجرات

إحصائيات الشرطة السويدية كشفت عن تسجيل 149 انفجارًا في عام 2023، مقارنة بـ90 حادثة فقط في العام السابق. ويُعزى هذا الارتفاع إلى الصراعات الدامية بين العصابات، حيث تستخدم المتفجرات كأداة للتهديد وبث الرعب. وحتى الثالث من ديسمبر هذا العام، تم الإبلاغ عن 107 انفجارات.

“الليلة الماضية في السويد” تعود للواجهة

تعليقات ماسك أعادت للأذهان تصريح الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017، عندما أشار خلال تجمع جماهيري إلى حادثة في السويد، قائلًا:
“أنظروا إلى ما يحدث، الليلة الماضية في السويد!”
التصريح أثار موجة من السخرية والجدل، خاصة أنه لم يكن هناك أي حادثة كبرى وقعت في السويد وقتها. لاحقًا، أوضح ترامب أنه كان يشير إلى تقرير بثته قناة Fox News حول الهجرة في السويد.

تأثير دولي وسياق محلي

بينما يستمر النقاش حول الوضع الأمني في السويد، يبقى الانفجار الأخير تذكيرًا بالضغوط التي تواجهها السلطات السويدية في التعامل مع تصاعد الجريمة المنظمة. وفي الوقت نفسه، يتم استغلال هذه الأحداث في الخطاب السياسي الأمريكي لتبرير سياسات أكثر تشددًا تجاه الهجرة والجريمة.

الجدل حول السويد يثير تساؤلات حول قدرة الدولة على مواجهة التحديات الأمنية الداخلية وتأثيرها على صورتها الدولية كبلد يُعرف تاريخيًا بالسلام والاستقرار.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع