تسببت الحرب الدائرة في أوكرانيا و انخفاض شحنات الغاز الى أوروبا، بالاضافة الى انعدام التوازن الذي نشأ مع تفكيك الطاقة النووية في جنوب السويد، في ارتفاع تكاليف الكهرباء في السويد. و قد أدى هذا الأمر الى تسجيل ارقام قياسية في أسعار الكهرباء شهرياً، حيث يتوقع المستشار في مجال الطاقة كريستان هولتز، ان تبلغ الأسعار ذروتها خلال فصل الشتاء، كما نقلت عنه صحيفة أفتونبلاديت.

يقول كريستان هولتز، لطالما كان “فقر الطاقة” موجوداً في أجزاء من أوروبا، خاصة في جنوب و شرق أوروبا. “فقر الطاقة” مصطلح يطلق على الذين لا يستطيعون دفع فواتير الكهرباء أو الغاز. وهذا المصطلح يظهر عندما ترتفع أسعار الطاقة بشكل كبير، كما يحدث الان.

كانت أسعار الكهرباء في أوروبا عند مستويات عالية طوال عام 2022، ويتم تسجيل مستويات قياسية جديدة كل شهر، نتيجة لانخفاض شحنات الغاز والحرب الروسية والأوكرانية وعدم التوازن الذي نشأ عندما تم تفكيك الطاقة النووية في جنوب السويد، كما يقول هولتز، و يؤكد ايضا ان أسعار الكهرباء سوف تصل الى ذروتها خلال أشهر الشتاء، وهو الأمرالذي سوف يثير العديد من الأسر.

وبالرغم من تركيب وتفعيل طاقة الرياح في الأجزاء الشمالية من البلاد، إلا ان المشكلة تكمن في توصيل انتاجها الى مناطق الجنوب. لذلك فقد حدث فائض في الشمال و عجز واضح في الجنوب، كما يقول المستشار في مجال الطاقة كريستان هولتز.

لقد أدى إغلاق محطات الطاقة النووية في مناطق جنوب السويد، إلى تحديات فنية أكبر مما كان متوقعا في شبكة الكهرباء. هذا يعني أنه لم يكن من الممكن استخدام قدرة الإرسال الموجودة بالفعل من الشمال إلى الجنوب لأنها ستعرض أمن البلاد للخطر، كما يقول كريستيان هولتز.

حدثت زيادة أسعار الكهرباء تدريجياً على مدار العام، لكن كريستيان هولتز يعتقد أنها ستكون الأغلى هذا الشتاء. ويضيف، انه الأسعار ستبلغ ذروتها هذا الشتاء و سيستمر ارتفاع الأسعار لمدة ستة أشهر الى عام تقريبا.

المصدر: aftonbladet.se