أرقام مخيفة .. السويد هي الأسوأ بمعدلات التضخم بين دول العالم

ارتفاع معدلات التضخم ثانية في السويد.

المخاوف تترجم الى الحقيقة و الاقتصاد السويدي يشهد معدلات تضخم مخيفة حتى انها تجاوزت روسيا ايضا، كما ان أسعار المنازل في انخفاض مثير ليصبح الأسرع في العالم، وفقا للتوقعات الأخيرة التي تتحدث عنها صحيفة أفتونبلاديت.

كان هناك بعض التفاؤل بعد الارتفاع الذي شهدته بورصة ستوكهولم بنسبة 9 بالمائة مع الدخول الى العام الجديد، لكن الآمال تلاشت و بدء التقلص يزداد ليصبح الأسرع في العالم، بسبب ما يذكره المختصون الاوضاع التي تعيشها الولايات المتحدة و أوروبا، لكن ما زال هناك بصيص أمل في اي ان يكون الركود المقبل ليس بالعمق المتوقع.

و تباطئ التضخم الأمريكي لستة أشهر متتالية حيث وصل الى 6.5 بالمائة خلال شهر ديسمبر، وفي دول اليورو تراجع ايضا وللشهر الثالث على التوالي ليسجل 9.2 بالمائة.

أما في السويد، فقد سارت الأمور عكس الاتجاه، ففي شهر ديسمبر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك للشهر الثالث على التوالي الى 12.3 بالمائة. وهذا يعني ان السويد لديها الآن معدل تضخم أعلى حتى مما هو عليها روسيا الآن والذي انتهي عند 11.9 بالمائة خلال نفس الشهر، وفقا لموقع Trading Economics.

من الأسعار القياسية التي تم تسجيلها في السويد، كان في الربيع الماضي، حيث انخفضت الأسعار بنسبة تصل الى 17 بالمائة، وفقا لبنك SBAB، التي تعتمد أرقامها على الصفقات المنجزة.

وفقًا لشركة السمسرة Knight Frank، كان التراجع عن الذروة في السويد و كانت أكبر من بين جميع الدول الـ 56 التي تراقبها الشركة. حتى في الربع الثالث من العام الماضي، كان الانخفاض عند 14 بالمائة، مقارنة بما يزيد قليلاً عن 10 بالمائة في نيوزيلندا و 8 في المائة في كوريا الجنوبية.

ومنذ ذلك الوقت و وضع سوق الإسكان في السويد في تدهور مستمر.

وحتى بما يتعلق بالنمو الاقتصادي، أو بالأحرى الافتقار إليه، فأن السويد كانت من أبرز الدول.

نشر بنكي SEB و Swedbank صباح الثلاثاء، توقعات اقتصادية جديدة، حيث يتوقع البنكين أن الناتج المحلي الإجمالي السويدي سينخفض ​​في عام 2023، وتوقعات Swedbank بان الناتج المحالي سينخفض بنسبة 1.3 بالمائة.

أما خلال عام 2024، يتوقع بنك SEB ان الاقتصاد السويدي سوف يتعافى وان الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع بنسبة 1.1 بالمائة و Swedbank يتوقع ان يرتفع بنسبة 0.1 بالمائة.

حتى مع هذا الارتفاع سيكون الاقتصاد السويدي هو أضعف مما هو عليه في العديد من البلدان الأخرى مثل دول منطقة اليورو و بلدان الشمال الأوروبي.

أحد الأسباب هو ضعف العملة السويدية

 

خلال عام 2022، فقدت العملة السويدية 14.3٪ من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي. هذا ما جعل من الكرونة السويدية في المرتبة 23 في العالم.

في تحليله، يصف بنك SEB ضعف العملة السويدية، بانه “صعب التفسير والإشكالية” ويشير إلى ثلاثة أسباب محتملة: المخاطر الجيوسياسية وعملية الناتو الهشة، و حقيقة أن البنك المركزي الأوروبي قد أشار إلى زيادات حادة في أسعار الفائدة والمخاوف بشأن سوق الإسكان السويدي، والذي يتسبب في قيام المستثمرين الأجانب ببيع الأصول السويدية.

هناك نقاط مضيئة في كل ما ذُكر وهي التوقعات ان يستمر التضخم في الانخفاض خلال عام 2023 وأن يصل إلى 4.5 بالمائة في ديسمبر، وفقًا لبنك Swedbank، و للعام بأكمله، سيكون الرقم 8.7٪.

يتوقع Swedbank أن يصل سعر الفائدة في البنك المركزي السويدي إلى 3.5 بالمائة في شهر يونيو، ثم يبدأ في الانخفاض في عام 2024. ويعتقد البنك السويدي أن البنك المركزي سيبقى عند 3 بالمائة الآن في فبراير و ينخفض إلى 2.25 بالمائة في نهاية عام 2024.

 

معدل التضخم خلال شهر ديسمبر من عام 2022، الأرقام بالمائة

السويد 12.3
روسيا 11.9
إيطاليا 11.6
بريطانيا العظمى 10.5
الاتحاد الأوروبي 10.4
آيسلندا 9.6
البرتغال 9.6
منطقة اليورو 9.2
فنلندا 9.1
الدنمارك 8.7
ألمانيا 8.6
أيرلندا 8.2
اليونان 7.2
الولايات المتحدة 6.5
كندا 6.3
النرويج 5.9
فرنسا 5.9

المصدر: Trading Economics.

المزيد من المواضيع