تشير نتائج دراسة مقلقة أجرتها “الجمعية السويدية للسباحة” إلى أن 39٪ من أطفال السويد لا يتقنون مهارات السباحة، مما يشكّل خطرًا حقيقيًا على سلامتهم.
وتُظهر الدراسة انخفاضًا حادًا في نسبة الأطفال الذين يعتبرون أنفسهم سباحين مهرة، حيث انخفضت من 89٪ عام 2016 إلى 61٪ فقط هذا العام.
وتؤكد أريكا ميكير، مطورة برامج تعليم السباحة، على أهمية هذه المهارة لسلامة الأطفال، قائلةً: “السباحة مهارة أساسية للنجاة. من المهم أن يتعلم جميع الأطفال السباحة بشكل جيد.”
وتُشير ميكير إلى أن معيار “السباحة المُتقنة” تتطلب من الأطفال القدرة على السباحة لمسافة 200 متر، بما في ذلك 50 مترًا على الظهر، بعد السقوط في الماء و التبلل الكامل.
وعلى الرغم من أن السباحة مادة إلزامية في المدارس السويدية ومقياسًا للأداء الأكاديمي بدءًا من الصف السادس، إلا أن ميكير تؤكد على وجود تباينات كبيرة في جودة تعليم السباحة بين مختلف المدارس.
وتضيف: “تقدم بعض المدارس تعليمًا مكثفًا للسباحة، بينما تهمل أخرى هذه المهارة بشكل كبير. ويختلف الوضع كثيرًا بين البلديات والمدارس.”
وتُشير ميكير إلى أن جائحة COVID-19 والصعوبات المالية قد تكون من بين العوامل التي تؤثر على قدرة العائلات على إتاحة تعليم السباحة لأطفالهم.
وتوصي ميكير ببدء تعليم الأطفال السباحة في سن مبكرة، مؤكدة على أن تعلم السباحة الحرة (crawl) وسباحة الظهر أسهل على الأطفال من سباحة الصدر.
وتقول: “عندما يكونون صغارًا، تعد سباحة الظهر والسباحة الحرة أسهل المهارات من الناحية الحركية. في الواقع، تعد سباحة الفراشة أسهل بكثير من سباحة الصدر.”
وتطالب ميكير بتحسين تعليم السباحة في المدارس السويدية، مع ضمان حصول جميع الأطفال على تعليم متساوٍ لهذه المهارة الحيوية.
وتؤكد على أن “الحياة لا تقدم لك طوق نجاة، لذلك يجب أن نعلم أطفالنا السباحة.”
المصدر: tv4.se