ستوكهولم: تشهد مدينة هاباراندا “Haparanda” الحدودية في السويد مع فنلندا، تطورًا خطيرًا حيث يُستخدم الأطفال كمروجين ومهربي مخدرات من قبل الجماعات الإجرامية المنظمة. هذه الظاهرة الجديدة تثير قلق السلطات والسكان المحليين، الذين يحذرون من تفاقم الوضع وتأثيره المدمر على المجتمع.
جريمة منظمة تصل إلى الشمال
مع تزايد تأثير الجريمة المنظمة القادمة من جنوب السويد، أصبحت مقاطعة نوربوتن نقطة عبور رئيسية لنقل المخدرات إلى فنلندا والعكس.
يقول أولف والين، رئيس مجموعة الشرطة في هاباراندا:
“المخدرات تأتي كأمواج من الجنوب إلى الشمال. أجزاء منها تُباع محليًا، بينما تُهرب كميات كبيرة إلى فنلندا حيث تُباع بأسعار أعلى.”
وقد تم العثور مؤخرًا على كميات ضخمة من المخدرات، مثل 56 كيلوغرامًا من الأمفيتامين وعدة كيلوغرامات من الكوكايين والأمفيتامين في حقيبة مهملة على الحدود.
أطفال في دائرة الخطر
المثير للقلق هو انخراط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا في تجارة المخدرات، حيث يُستخدمون كـ”ناقلين” لتوزيع المواد المخدرة محليًا.
ماريا سلوت، ناشطة مجتمعية تعمل كناتبة في الشوارع، تصف الوضع بقولها:
“الجميع هنا يعرف متعاطين ومروجين. الشباب يُستخدمون كوسطاء لنقل المخدرات. الوضع خطير جدًا.”
“رومانسية العصابات” تغزو الشباب
تشير تقارير إلى أن الأطفال والمراهقين في هاباراندا أصبحوا مهووسين بثقافة العصابات، التي تتجلى في ارتداء الملابس الفاخرة واستخدام لغة متأثرة بثقافة الجريمة المنظمة.
تقول آن-لويز إسبر من خدمات الرعاية في المدينة:
“نرى تغييرات واضحة في سلوك الشباب، من ملابسهم إلى طريقة حديثهم. التعامل مع هذا الوضع في بلدية صغيرة ذات موارد محدودة يمثل تحديًا كبيرًا.”
أمل في التصدي للظاهرة
بالرغم من التحديات، يأمل السكان والسلطات المحلية في احتواء هذه الظاهرة من خلال تكثيف التعاون بين الشرطة، الرعاية الاجتماعية، والمجتمع المدني.
وتختم إسبر قائلة:
“قد نكون فوجئنا بما يحدث، لكن لدينا نظام اتصالات سريع ومجتمع صغير يمكنه التصدي لهذا الوضع إذا عملنا معًا.”
المصدر: svt