يشهد راديو السويد “Ekot” أزمة ثقة وتوترات داخلية بين طاقم العمل والإدارة، بعد تخفيضات مالية كبيرة بلغت 225 مليون كرونة سويدية، أثرت على طبيعة العمل داخل المحطة. وانتقدت شخصيات بارزة في “Ekot” بشدة إدارة المؤسسة، مما أثار موجة جديدة من الانتقادات حول كيفية تأثير هذه التخفيضات على البيئة المهنية داخل القناة.
استقالة مذيع اقتصادي بارز
كشفت مجلة “Journalisten” أن الانتقادات طالت الثقافة المهنية في “Ekot”، حيث اعتبر العديد من الموظفين أن الإدارة “غير قادرة على تقبل النقد.” وأفادت التقارير أن الاقتصادي البارز كريستيان أوستروم قدم استقالته الفورية خلال اجتماع صباحي بعد أن وُبخ بشأن طرحه “مسائل تحريرية مبدئية” في غير المكان المناسب. رغم أن أوستروم لم يؤكد السبب بشكل صريح، فقد صرح قائلًا: “لقد أحببت عملي في الراديو، لكن لكل شيء نهاية.”
تصاعد المخاوف من ثقافة الصمت
وفقاً لـ”Journalisten”، أصبح عدد من الموظفين السابقين الذين عبروا عن استيائهم من الوضع يرفضون الحديث علناً خوفًا من العواقب. وأوضح أحد الموظفين الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: “أود التعبير عن انتقاداتي باسمي، ولكن مع ثقافة الصمت التي تطورت في ‘Ekot’، لا أستطيع ذلك.”
رد الإدارة
من جانبه، رفض كلاس وولف-واتز، رئيس “Ekot”، التعليق على تفاصيل الاجتماع الذي أدى إلى استقالة أوستروم، وأكد أن “الحديث عن تفاصيل الاجتماعات الداخلية ليس من مسؤولياته.” ومع ذلك، أقر بوجود تحديات تتعلق بالبيئة المهنية داخل “Ekot” بعد التخفيضات، مؤكدًا أنهم في الإدارة يأخذون الانتقادات بجدية.
ورداً على اتهامات بثقافة الصمت، قال وولف-واتز: “لطالما كانت هناك ثقافة قوية في ‘Ekot’ لتقديم الآراء والانتقادات، ولا أوافق على أن حرية التعبير قد تقلصت داخل المؤسسة.”
المصدر: expressen