أزمة نقص في الكوادر الطبية بالسويد: تقليص الاعتماد على الموظفين المؤقتين يهدد سلامة المرضى

الصورة من موقع: vardfokus

تُواجه مرافق الرعاية الصحية في السويد أزمة نقص في الكوادر الطبية، بعد ان بدءت غالبية المناطق والمقاطعات في البلاد بتقليص الاعتماد على الموظفين المؤقتين لأهداف تتعلق بالوضع الاقتصادي وايضا لفتح المجال أمام التوظيف الدائم.

وقد أدى هذا التوجه الى زيادة المخاوف بشأن سلامة المضى، حيث تشير التقديرات الى ان ثلث المناطق تواجه بالفعل صعوبات في تلبية احتياجات المرضى بسبب نقص أسرّة المستشفيات.

أجرت قناة TV4، دراسة استقصائية شملت جميع مناطق السويد البالغ عددها 21، وكشفت النتائج عن أن 17 منطقة تُقلص من توظيف كل من الممرضات والأطباء المؤقتين، بينما تعمل 16 منطقة على زيادة عدد الموظفين الدائمين من الأطباء والممرضات.

على الرغم من الجهود المبذولة لزيادة عدد الموظفين الدائمين، تُشير التقديرات إلى أن هذا التوجه لن يُعوض نقص الكوادر الطبية بالكامل.

وقد حذرت سينيفا ريبيرو، رئيسة جمعية التمريض السويدية، من مخاطر هذا التوجه على سلامة المرضى، قائلة: “تزداد أوقات الانتظار، ولا يحصل المرضى على عملياتهم الجراحية في الوقت المحدد، وستزداد أوقات الانتظار في قسم الطوارئ. تزداد مخاطر المرضى.”

أما آنا غرانفيفرن، مديرة الصحة العامة في منطقة يمتلاند، فقد أكدت على ضرورة الاستمرار في توظيف بعض الموظفين المؤقتين، خاصة خلال فترات الإجازات، لتلبية احتياجات الرعاية الصحية.

تُشير غرانفيفرن إلى أن التخلص التام من الموظفين المؤقتين غير ممكن، قائلة: “لا أعتقد أن ذلك ممكن. يمكننا خفض نسبة الموظفين المؤقتين بشكل كبير، لكنني أعتقد أننا سنظل بحاجة إلى توظيف بعض الأطباء والممرضات المؤقتين، على سبيل المثال خلال فترات الإجازات، حتى يتمكن موظفونا الدائمون من أخذ إجازاتهم.”

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع