“أسترد أولادك أو مت و انت شهيد”.. حملة ضد الخدمات الاجتماعية السويدية “السوسيال” على مواقع التواصل الاجتماعي

صورة أرشيفية .. Paul Wennerholm/TT

بدءت منذ فترة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة تستهدف مصلحة الخدمات الاجتماعية المعروفة باسم “السوسيال”، بعد نشر معلومات كاذبة عن السلطات السويدية بأنها تختطف الأطفال من عوائلهم، كما نقلت SVT Nyheter، عن ميكائيل توفيسون، رئيس قسم العمليات في وكالة الدفاع النفسي.

وبحسب ما نشره موقع قناة SVT، حول فحوى النداءات التي تطلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بان “الآباء والأمهات اليائسون يريدون عودة أطفالهم، في وقت يزداد فيه الخطاب الملتوي، عندما يُطلب من الأب ان يصبح شهيداً في سبيل عودة طفله الى عائلته. كما يتم نشر معلومات حول كيفية البدء بأعمال العنف ضد مؤسسات الدولة.

هذا وكانت قد بدءت حملة للفت الانتباه خلال فصل الربيع مع نشر معلومات عن السلطات السويدية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الناطقة باللغة العربية التي يتابعها الملايين، حول قضية سحب الأطفال من العوائل المهاجرة.

ويطالب المشاركون في الحملة الموجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تطبيق تيك توك و موقع يوتيوب، الأهالي بضرورة الرد و بالقوة اذا لزم الأمر من أجل عودة الأطفال، كما ذهب البعض الى أبعد من ذلك عندما طالبوا الآباء بأن يموت شهيداً في سبيل ذلك.

حول هذه الحملة يقول ميكائيل توفيسون، رئيس قسم العمليات في الوكالة السويدية للدفاع النفسي: “يمكنك رؤيتها على أنها سحابة من الممثلين الذين قاموا بنشر هذه الأخبار الكاذبة”.

حتى الان لم تقم السلطات السويدية بالتعليق على الجهات الفاعلة داخل السويد، كما انها لم تجري اي تقييم فيما يتعلق بمخاطر انداع أعمال العنف.

وخلال بث مباشر عبر تطبيق تيك توك، انتشرت دعوات للقيام بأعمال عنف، حيث يظهر شخص معروف في أوساط المهاجرين يتحدث الى والد تم سحب طفله، ويحثه على ارتكاب أعمال إرهابية، كما تقول SVT Nyheter، التي شاركت في هذا البث.

يقول ذلك الشخص خلال البث المباشر، “نحن نتحدث على أساس الشريعة. عليك أن تؤمن، سواء أردت ذلك أم لا، عليك تأمين زوجتك وابنتك في مكان اخر. ثم عد الى هنا. انظر، إما أن تسترد أولادك أو تموت شهيدًا”.

ولا يرد الأب مباشرة على المكالمة، لكنه يشير إلى أنه “تم أخذ آلاف الأطفال”. قضيته هي واحدة من أولى الاهتمامات التي لفتت الانتباه خلال فصل الربيع. تحدث SVT Nyheter إلى الرجل الذي قال إنه لم يأخذ الكلمات على محمل الجد.

ويضيف الأب، كثير من الناس يتحدثون معي ويقدمون لي نصائح مختلفة عبر تطبيق تيك توك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. يقول البعض إنني يجب أن أستخدم العنف ضد الخدمات الاجتماعية وينصحني آخرون باتباع القانون.

وفي مقطع فيديو آخر، قال رجل باللغة العربية إنه تلقى معلومات عن قيام بعض الأشخاص بشراء أسلحة ومتفجرات لتنفيذ هجوم على الخدمات الاجتماعية في مدينة يوتبوري لقتل المسؤولين.

حول هذه القضية، قال قسم العمليات الوطني في الشرطة السويدية (Noa)، في رسالة بريد إلكتروني إلى SVT أن حملات التضليل هي في الأساس مسألة تخص وكالة الدفاع النفسي.

و تضيف، “نحن نراقب التطورات باستمرار في عدد من البيئات المختلفة، ونتصرف وفقًا لذلك، لكن لا يمكننا الخوض في مزيد من التفاصيل حول كيفية تنفيذ هذا العمل.”

المزيد من المواضيع