ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بأكثر من 30 في المائة بعد ان اعلنت شركة غازبروم الروسية عن توقف خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي يمد أوروبا بالغاز الطبيعي، عن العمل الى أجل غير مسمى.
القرار الروسي تسبب في ارتفاع حاد في أسعار الغاز اليوم الاثنين، حيث تراجعت أسواق الأسهم في تعاملات البورصة اليوم.
ومن أجل تخفيف حدة التأثير على ارتفاع أسعار الكهرباء، ينتظر ان يتخذ البرلمان السويدي اليوم، قراراً بشأن نشر ضمانات السيولة لشركات الكهرباء.
وكانت الحكومة السويدية، قد عقدت يوم السبت الماضي، مؤتمراً صحفياً حضره محافظ البنك المركزي ستيفان إنغفيس والمدير العام لهيئة الرقابة المالية إريك ثيدين، اعلن فيه ضمانات مالية قدرت بمائات المليارات من الكرونات لشركات الكهرباء، كخطوة لتنجب ظهور أزمة في الطاقة الكهربائية، بعد ان قامت روسيا بإغلق خط نورد ستريم 1، والتي قد تتسبب في حدوث أزمة مالية.
كما تحركت عدة دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا و فنلندا والنمسا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، من أجل إيجاد حلول قبل ان تتأزم الأمور أكثر.
في هذا السياق، قالت الخبيرة الاقتصادية في بنك نورديا الرئيسي، آنيكا وينست، ان أوروبا تعيش حالة صدمة مرتبطة بالطاقة وهناك قلق كبير بشأن الاقتصاد.
ونبهت آنيكا وينست، الى ان ما يحدث الان هي لعبة مختلفة تماماً، لذا يتوجب ان نكون أكثر حذراً و حكمة من ذي قبل. وأضافة ايضا، انه يجب على الأسر والشركات إدراك صعوبة الموقف خلال فصلي الخريف والشتاء. و ما يحدث الان قد يتسبب في أزمة صناعية ذات أبعاد تاريخية.
وفقاً لوزير المالية السويدي السابق أندرس بورغ، هناك مخاطر كبيرة محتملة على الصناعة والتي قد تكون لها عواقب وخمية على الاقتصادي العالمي.
ويواصل بورغ، هناك نوعان من المخاطر، أحدها هو ان روسيا سوف تصعد و لن تفتح خط الغاز لأوروبا، بل و ربما تتخذ أيضا إجراءات ضد سوق النفط. أما الثاني، هو أننا سنواجه نقصاً حاداً في الطاقة في ألمانيا. وهو ما يتوضح من ما قاله مدير البنك المركزي الألماني، بانه ربما سيتعين عليهم إغلاق 65-85 في المائة من الصناعة كثيفة الاستهلاك للطاقة خلال فصل الشتاء. ويضيف أيضا، من شأن ذلك، ان يتسبب في أزمة صناعية ذات أبعاد تاريخية، ربما أكبر بكثير من الأزمة المالية و جائحة كورونا. وهو سيناريو غير مستبعد.
المصدر: svt.se