ستوكهولم: شهدت أسعار الكهرباء في جنوب السويد (المنطقتين 3 و4) ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالشمال (المنطقتين 1 و2)، حيث بلغت الأسعار في بعض الفترات 167 ضعفًا بين المنطقتين. على سبيل المثال، تكلفة استهلاك الكهرباء لمدة عشر دقائق للاستحمام في جنوب السويد تجاوزت 23 كرون سويدي، بينما لم تتعدَّ التكلفة في الشمال 0.35 كرون سويدي.
أسباب الاختلاف
يرجع هذا التفاوت الكبير إلى انخفاض إنتاج طاقة الرياح في ألمانيا، التي تعتمد بشكل كبير على هذه الطاقة لتلبية احتياجاتها. مع قلة الرياح، يتم تعويض نقص الإنتاج في ألمانيا من خلال استيراد الكهرباء من الدول المجاورة، بما في ذلك السويد، عبر كابلات التصدير. هذا الطلب الكبير على الكهرباء السويدية يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في المناطق الجنوبية، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بشبكات التصدير الأوروبية.
التحديات الإضافية
الأسعار الحالية للكهرباء في جنوب السويد تضاهي تلك التي شهدتها البلاد خلال أزمة الطاقة عام 2022. ومع توقعات بزيادة أخرى في الأسعار يوم الخميس، تزداد التحديات أمام سكان المناطق الجنوبية، خاصة مع استمرار استنزاف الكهرباء من خلال صادراتها إلى الدول المجاورة.
التوقعات المستقبلية
يتوقع المحللون استمرار هذه الفجوة في الأسعار بين شمال وجنوب السويد طالما استمرت التحديات المتعلقة بالإنتاج المحلي للطاقة وتصديرها. وقد تدفع هذه الأوضاع إلى إعادة النظر في سياسات تصدير الطاقة وإدارة التوزيع الداخلي لضمان عدالة الأسعار بين جميع مناطق السويد.
المصدر: svt