دال ميديا: يواجه اللاجئون الأوكرانيون في السويد تحديات كبيرة بسبب طول فترة انتظار القرارات المتعلقة بإقامتهم بموجب توجيه الحماية المؤقتة للاتحاد الأوروبي (Massflyktsdirektivet).
من بين المتضررين “أوليكساندر”، الذي اضطر إلى الانتظار نصف عام للحصول على قرار بشأن إقامته، في حين حصلت زوجته وأطفاله على الموافقة في أكتوبر، بينما جاء رده فقط في يناير.
وقال أوليكساندر، الذي خدم سابقًا في الجيش الأوكراني:
“أنا مكتئب، وزوجتي مكتئبة، والأطفال لا يستطيعون النوم. الوضع أصبح لا يُحتمل.”
لماذا التأخير؟
تعود فترات الانتظار الطويلة، وفقًا لمصلحة الهجرة السويدية (Migrationsverket)، إلى الحاجة لإجراء مقابلات إضافية مع الأشخاص الذين خدموا في الجيش الأوكراني. تهدف هذه المقابلات إلى التحقق من عدم تورطهم في أي جرائم حرب خلال الصراع في أوكرانيا.
أثر التأخير على العائلات:
التأخير في اتخاذ القرارات لا يؤثر فقط على الجانب الإداري، بل يترك آثارًا نفسية عميقة على العائلات، حيث تعاني الكثير من العائلات من عدم اليقين بشأن مستقبلها، وهو ما ينعكس على استقرارها النفسي وحياتها اليومية.
تحديات قانونية وأخلاقية:
بينما تُعد إجراءات التحقق ضرورية لضمان الامتثال للقانون الدولي، فإنها تضع العائلات في حالة من التوتر والضغط النفسي. تطالب بعض المنظمات الإنسانية بتسريع هذه العمليات لتقليل العبء على العائلات وضمان حصولها على الحماية اللازمة بأسرع وقت ممكن.
و يظهر الوضع مدى التعقيد في معالجة طلبات اللجوء في ظل الظروف الإنسانية الحساسة، حيث تقف السلطات بين الالتزام بالقوانين الدولية والاعتبارات الإنسانية. لكن يبقى الأمل في تحسين الإجراءات لتخفيف المعاناة عن العائلات المتأثرة.
المصدر: sverigesradio