دال ميديا: انتشرت خلال الفترة الأخيرة إعلانات مضللة على موقع فيسبوك تروّج لما يُوصف بـ”كريم شفاء العظام المسكن للألم”، المستخلص من سمّ النحل، بزعم أنه يعزز صحة العظام ويقوّي جهاز المناعة ويحفز عملية الشفاء الذاتي. لكن الحقيقة أن هذه المنتجات زائفة، والإعلانات تنطوي على خداع متقن يستغل أسماء جهات طبية مرموقة في السويد، مثل جمعية الأطباء السويدية (Svenska Läkaresällskapet) وهيئة الأدوية السويدية (Läkemedelsverket)، بحسب ما نقلته قناة TV4.
جمعية الأطباء السويدية: “لا علاقة لنا بهذه المنتجات”
صرّحت يانا لوغرين بيرغكفيست، مديرة الاتصالات في جمعية الأطباء السويدية، بأن هذه الإعلانات ليست سوى “خداع واحتيال ممنهج”.
وأضافت: “هذه منتجات لا نبيعها بأي شكل من الأشكال، ونتلقى يوميًا استفسارات من أشخاص يتساءلون إن كانت هذه الإعلانات حقيقية”.
وأكدت أن الجمعية تقدّمت ببلاغ إلى الشرطة، كما طلبت من فيسبوك إزالة الصفحات المسؤولة، لكن دون جدوى حتى الآن.
ضحايا من المرضى المزمنين
يستهدف المحتالون عادةً فئات من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو آلام طويلة الأمد، ممن يبحثون عن أي وسيلة لتخفيف معاناتهم. البعض منهم قام بشراء الكريمات، لكنهم لم يتلقوا شيئًا بالمقابل.
مناشدة بعدم التفاعل والتبليغ عن الصفحات
تدعو الجمعية المواطنين إلى الامتناع عن التفاعل مع هذه الإعلانات أو شراء المنتجات المزعومة، والإبلاغ عنها مباشرةً عبر أدوات التبليغ على فيسبوك.
وتابعت لوغرين بيرغكفيست: “كلما أُغلقت صفحة، تظهر أخرى جديدة بسرعة. من الصعب السيطرة الكاملة على هذا النوع من الاحتيال”.
هيئة الأدوية السويدية تتحرك دوليًا
من جهته، أوضح توماس بيستروم، المحقق في وحدة التكنولوجيا الطبية في هيئة الأدوية السويدية، أنهم على تواصل مع الهيئات المعنية في دول الاتحاد الأوروبي لتسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة على المستوى الأوروبي.
وقال في حديثه لمجلة “Läkartidningen”:
“سنبذل كل ما في وسعنا لتقليل المخاطر على المواطنين ومنعهم من الوقوع في شباك هذه المنتجات المغشوشة، التي قد تُسبب ضررًا صحيًا وتؤخر حصول المرضى على العلاج الحقيقي”.
خلاصة: كن حذرًا – الصحة ليست لعبة دعائية
في ظل انتشار هذه الحيل الرقمية، تؤكد الجهات الصحية أن الطريق الآمن نحو الشفاء يجب أن يمر دائمًا عبر المؤسسات الطبية الرسمية والعلاجات المعتمدة علميًا، لا عبر إعلانات ووعود كاذبة تُباع على مواقع التواصل الاجتماعي.