تحقيق أقصى استفادة من وقت الدراسة: كيفية التعلم بفعالية
كيف يمكن للطلاب الجامعيين أو أولئك الذين يتعلمون لغة جديدة في المنزل الاستفادة القصوى من وقتهم؟ وفقًا للخبير بيورن ليليكيفيست، فإن الكثيرين يبالغون في تقدير الوقت الذي يقضونه في الدراسة ويتجاهلون أهمية توزيع هذا الوقت بشكل فعّال.
تحذير من استراتيجية “الدراسة المكثفة” في اللحظات الأخيرة
يؤكد ليليكيفيست، المؤلف والرئيس الدولي السابق لجمعية “منسا”، أن الدراسة المكثفة قبل الامتحانات لتعويض بداية متأخرة هي استراتيجية غير فعالة. يشير ليليكيفيست إلى أن الدماغ يستمر في معالجة المعلومات حتى عندما لا نكون في وضع الدراسة، مما يجعل توقيت بدء الدراسة أكثر أهمية من عدد الساعات التي نقضيها في الدراسة.
استراتيجية التعلم العميق تبدأ قبل الدراسة
ينصح ليليكيفيست بالاستعداد للتعلم مسبقًا، مثل قضاء بضع دقائق في التعرف على المفاهيم والأسماء قبل المحاضرة. “الهدف هنا ليس التعلم أو الفهم العميق، بل للحصول على تأثير ‘نعم، هذا صحيح’ لاحقًا. من الأسهل تعلم شيء قد سمعت عنه من قبل”، يقول ليليكيفيست.
التعلم النشط: كيف تجعل المعلومات شخصية
عند بدء عملية التعلم، من المهم أن تكون في وضع التعلم النشط. “حاول أن تخلق نسخة شخصية من المعرفة. اسأل نفسك: ‘أين رأيت هذا من قبل؟ ما علاقة هذا بي؟’، لتكوين ارتباط شخصي بالمعلومات”، ينصح ليليكيفيست.
الكتابة باليد تفوق الكتابة على الكمبيوتر
يُفضل ليليكيفيست استخدام الورق والقلم لتدوين الملاحظات، مشيرًا إلى أن استخدام الكمبيوتر يمكن أن يصبح حائلًا بين الطالب والمعلومات إذا كان الطالب مضطراً للنظر إلى الشاشة. “استخدم ورقة وقلم لتدوين ملاحظات غير دقيقة، ثم قم بمراجعتها بعد المحاضرة للحصول على تأثير ‘نعم، هذا صحيح’ مرة أخرى”، يضيف ليليكيفيست.
أهمية أخذ استراحات
عند الدراسة في المنزل، ينصح ليليكيفيست بالتركيز الكامل لمدة 20-30 دقيقة، يليه استراحة قصيرة من 5-10 دقائق. “التكرار يصبح أقوى إذا سبقه استراحة. خلاف ذلك، يبقى الدماغ في وضع التعلم ولا يمكنه نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة الأمد”، يقول ليليكيفيست.
خطوات فعّالة للتغلب على التأجيل
إليك أربع نصائح من ليليكيفيست للتغلب على التأجيل وبدء العمل:
- ابدأ بالمهام البسيطة: بدلاً من مواجهة مهمة كبيرة ومثيرة للقلق، ابدأ بشيء أصغر. “فكر: هل هناك شيء يمكنني القيام به اليوم يجعل من الأرجح أن أتمم المهمة غدًا؟” يمكن أن تكون المهمة الصغيرة خطوة مهمة لكسر الجمود.
- حدد المهام بوضوح: وضّح بدقة ما يجب القيام به. هذا يساعدك على الانتقال من حالة القلق السلبي إلى وضع التنفيذ النشط.
- وفر لنفسك البيئة المناسبة: اختر مكانًا تعرف أنك ستنجز فيه المهام، سواء كان مكتبة، مقهى، أو برفقة صديق. اعمل لمدة 20-30 دقيقة، ثم خذ استراحة من 5-10 دقائق وكرر العملية.
- مكافآت عاطفية: كافئ نفسك عند الانتهاء من مهمة. انظر إلى ما أنجزته بدلاً من التركيز على ما تبقى، لتحفيز نفسك على الاستمرار.
تظهر هذه الاستراتيجيات كيف يمكن تحسين تقنيات الدراسة والتغلب على التأجيل بطرق فعالة، مما يساهم في تعزيز فعالية التعلم والإنتاجية.
المصدر: tv4.se