دال ميديا: توصلت نقابة “كومونال” واتحاد البلديات والمناطق السويدية (SKR) وسوبونا إلى اتفاق جماعي جديد يتضمن زيادة في الأجور بنسبة 6.4%. ويشمل الاتفاق حوالي 540 ألف موظف في القطاع العام، من ضمنهم العاملون في الرعاية الصحية ورعاية الأطفال وخدمات الطوارئ.

“لقد كان من الضروري ضمان تحسين الأجور، خاصة للعاملين الذين يتقاضون رواتب منخفضة”، تقول مالين راغنيغورد، رئيسة نقابة “كومونال”.

تفاصيل الاتفاق: زيادة وتحسين في نظام الأجور

يأتي الاتفاق الجديد متماشياً مع معيار الاتفاق الصناعي بنسبة 6.4%، ويمتد حتى تاريخ 31 مارس 2027. ويشمل الاتفاق زيادة أساسية في الرواتب بقيمة 1,915 كرونة، مع ضمان فردي بحد أدنى 1,200 كرونة.

يهدف الاتفاق أيضًا إلى إعادة هيكلة نظام الأجور بشكل شامل، حيث أكدت نقابة “كومونال” على ضرورة تحديث النظام الحالي الذي يعتبر قديمًا وغير فعال رغم استخدامه لأكثر من 30 عامًا.

“لقد كان من الأساسي لنا التفاوض على نظام جديد للأجور. النظام الحالي الذي يعتمد على الأجور الفردية والمتباينة لم يعمل كما كان متوقعاً”، يقول يوهان إنغيلسكوج، سكرتير الاتفاقيات في “كومونال”.

تغيير كبير لصالح الموظفين

يرى أولف أولسون، رئيس لجنة التفاوض في SKR ورئيس مجلس إدارة سوبونا، أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة لتحسين ظروف العملللموظفين في القطاع العام.

“نحن نسعى من خلال هذا الاتفاق إلى تنفيذ تغييرات متعددة تعزز من ظروف العمل وترفع مستوى الرفاهية في قطاع الخدمات العامة”، يوضح أولسون.

تغطية واسعة لمختلف القطاعات

يشمل الاتفاق الجديد العاملين في القطاعات التالية:

• الرعاية الصحية: مثل الممرضين والمساعدين الصحيين.

• الخدمات الاجتماعية: مثل موظفي رعاية الأطفال ورعاية المسنين.

• خدمات الطوارئ: مثل رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ.

• المرافق العامة: مثل عمال النظافة والصيانة.

يعد هذا الاتفاق أكبر اتفاق جماعي في سوق العمل السويدي، حيث يغطي حوالي 540 ألف موظف في البلديات والمناطق.

لماذا كان الاتفاق ضرورياً؟

يأتي هذا الاتفاق في وقت يواجه فيه الموظفون تحديات اقتصادية كبيرة بسبب التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. لذلك كان من الضروري أن يشمل الاتفاق زيادة ملحوظة في الرواتب، مع التركيز بشكل خاص على ذوي الدخل المحدود.

“لقد عانى أعضاء نقابة كوميونال من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لذلك كان من المهم أن يكون هناك تركيز واضح على تحسين الأجور للموظفين ذوي الدخل المنخفض”، تؤكد راغنيغورد.

ردود فعل إيجابية وتوقعات مستقبلية

لاقى الاتفاق ترحيبًا واسعًا من قبل النقابات والموظفين، حيث يعتبر خطوة إيجابية نحو تحسين ظروف العمل في القطاع العام. ويأمل الكثيرون أن يسهم الاتفاق في زيادة الاستقرار الوظيفي وتعزيز رفاهية الموظفين في السنوات القادمة.

المصدر: TV4