أطلقت الشرطة السويدية عملية وطنية جديدة تحت اسم “بيتا” لمكافحة العنف الذي يمارسه الرجال ضد النساء والعنف الأسري. وتركز العملية بشكل خاص على الرجال الذين يعتبرون الجناة. وقالت بترا لوند، رئيسة الشرطة الوطنية: “سابقاً كنا نركز أكثر على الجانب التحقيقي وعلى حماية النساء ودفعهن لترك العلاقات المدمرة. الآن نعمل من جهتين، حيث نركز أيضاً على الجناة.”
تعزيز القدرة على العمل الوقائي
بدأت الشرطة السويدية عملية “بيتا” خلال عام 2023 لتعزيز قدرتها على العمل الوقائي ضد الأفراد الذين يشكلون خطراً كبيراً بممارسة العنف الجسيم أو القاتل ضد أقاربهم. وبدأ هذا العمل بشكل رئيسي في مناطق الشرطة بوسط السويد، ستوكهولم والجنوب.
وفي أول مسح شامل، حددت الشرطة ما يزيد عن 300 رجل في جميع أنحاء البلاد يصنفون كـ”أفراد خطرين”. وقالت لوند في برنامج “نيهيتسمورغون”: “لقد استعرضنا جميع موادنا المتاحة وحاولنا تحديد الأفراد الذين يشكلون خطراً كبيراً، وقمنا بذلك على مستوى البلاد. وتوصلنا إلى أن العدد يصل إلى حوالي 300 رجل.”
الاستعانة بالبحوث
استعانت الشرطة بالبحوث لتحديد هؤلاء الرجال من خلال النظر في عدد من عوامل الخطر مثل السلوكيات التحكمية، الأحكام السابقة، والصحة النفسية. وأشارت لوند إلى أن هذه المجموعة ليست متجانسة على الإطلاق. وقالت في “نيهيتسمورغون”: “هذه ليست مجموعة متجانسة، فهؤلاء الأشخاص يمكن أن يأتوا من خلفيات مختلفة ومن جميع الطبقات الاجتماعية.”
انتقادات للأسلوب الجديد
رغم ذلك، واجه هذا الأسلوب الجديد انتقادات، حيث أشار بعض النقاد إلى أن التركيز ينبغي أن يكون على بناء الثقة لدى النساء وأن قصصهن هي التي يمكن أن تكشف عن الجناة. ورداً على ذلك، أكدت لوند: “لم نغير طريقتنا، هذا مجرد أسلوب إضافي. لذلك، من المؤكد أننا لا نزال نعمل بجد مع النساء.”
يهدف هذا النهج الجديد إلى تقديم حماية أفضل للنساء والوقاية من العنف من خلال التركيز على الجناة أيضاً، مما يعزز من فعالية الجهود المبذولة لمكافحة العنف في المجتمع السويدي.
المصدر: tv4.se