ألغاز حول مجزرة أوريبرو .. الشرطة تكشف التسلسل الزمني ولكن السؤال الأهم لا يزال بلا إجابة

صورة لمنفذ مجزرة أوريبرو اثناء نزوله في محطات الحافلات. Foto: Polisen

دال ميديا: كشفت الشرطة السويدية عن التسلسل الزمني للأحداث التي سبقت الهجوم الدموي في أوريبرو، لكنها لا تزال تواجه عدة تساؤلات رئيسية حول دوافع المهاجم والأحداث التي وقعت في الساعات التي سبقت تنفيذ الجريمة. بوسه أوستروم، المفوض الجنائي السابق، شدد على أهمية الكشف عن سبب الهجوم قائلًا: “السؤال الأهم الآن هو لماذا؟”

ثلاثة محاور لتتبع الحقيقة

وبحسب ما نشرته قناة tv4، تضمنت التحقيقات ثغرة زمنية تقدر بحوالي أربع ساعات بين آخر ظهور للمهاجم عند محطة للحافلات وظهوره على ساحة المدرسة، مما يثير التساؤلات حول تحركاته خلال هذا الوقت. وأوضح أوستروم أن الشرطة بحاجة إلى ثلاثة تسلسلات زمنية منفصلة لفهم الحدث بشكل أعمق:

  1. تسلسل زمني لتحركات المهاجم – والذي يجب أن يمتد إلى فترة طويلة قبل وقوع الجريمة لمحاولة فهم الدوافع والضغوط التي قد تكون ساهمت في قراره بتنفيذ الهجوم.
  2. تسلسل زمني لرد فعل الشرطة – لمعرفة متى تلقت البلاغات وكيف تصرفت خلال الساعات الحرجة.
  3. تسلسل زمني للأحداث في موقع الجريمة – حيث يجب التحقق من عدد الأشخاص الذين كانوا موجودين في المدرسة خلال وقت الهجوم، وما إذا كان هناك أي تغييرات في الحضور قد تكون أثرت على تنفيذ الجريمة.

أربع ساعات غامضة.. ماذا كان يفعل المهاجم؟

يشير أوستروم إلى أن هذه الساعات الأربع قد تحمل إجابة حاسمة حول ما إذا كان المهاجم قد تواصل مع شخص آخر، أو تلقى مساعدة، أو كان ببساطة يخطط لاختيار اللحظة المناسبة للهجوم. ومع ذلك، يرى أوستروم أن تحليل شخصية الجاني وتاريخه لا يشير إلى أنه كان جزءًا من شبكة دعم خارجية.

يؤكد أن الشرطة قامت بجمع كل الأدلة المتاحة من المنطقة، ولكن نقص كاميرات المراقبة أو عدم لفت المهاجم للأنظار قد يكون السبب في عدم توفر مزيد من المعلومات حول تحركاته.

تلوث الشهادات قد يعيق التحقيق

استمعت الشرطة إلى عدد كبير من الشهود، ولكن أحد المخاطر هو أن التغطية الإعلامية المكثفة قد تؤثر على شهاداتهم، حيث يمكن أن يتأثر بعض الشهود بما يسمعونه في وسائل الإعلام بدلاً من الاعتماد على ملاحظاتهم الشخصية.

وحذر أوستروم من أن تدخل وسائل الإعلام في استجواب الشهود قد يؤدي إلى تلوث المعلومات، مؤكدًا أنه لو كان مسؤولًا عن المؤتمر الصحفي، لكان قد وجه نداءً للصحفيين بعدم الضغط على الشهود قبل انتهاء التحقيقات الرسمية.

الذخيرة تكشف عن نوايا المهاجم

عند فحص مسرح الجريمة، عثرت الشرطة على 70 غلاف رصاصة فارغًا وحوالي 100 رصاصة غير مستخدمة بجوار جثة المهاجم، مما يدل على أنه كان ينوي إحداث أكبر قدر ممكن من الفوضى والدمار وفقًا لتقدير أوستروم.

السؤال الحاسم: لماذا وقع الاختيار على المدرسة؟

لا تزال الدوافع وراء الهجوم غير واضحة، وأهم الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة هي لماذا اختار الجاني استهداف مدرسة “ريسبرغسكا” بدلاً من مركز تجاري أو موقع آخر؟

يشير أوستروم إلى أن العثور على إجابة لهذا السؤال لن يساعد فقط في منع وقوع هجمات مماثلة في المستقبل، بل سيوفر أيضًا إجابات حاسمة لأهالي الضحايا الذين يبحثون عن تفسير لهذه المأساة.

وأضاف: “نُقل عن الشرطة أن الضحايا اختيروا بشكل عشوائي، لكنهم في النهاية كانوا هدفًا جماعيًا، والسؤال هو لماذا؟”

المزيد من المواضيع