دال ميديا: أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الأربعاء، عن فرض عقوبات على شبكة فوكستروت الإجرامية وزعيمها راوا مجيد، المطلوب دوليًا، في خطوة تهدف إلى الحد من النفوذ الإجرامي المتصاعد للشبكة داخل وخارج أوروبا، وخاصة في السويد.

وذكرت إدارة مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابعة لوزارة الخزانة أن العقوبات تستند إلى أدلة تشير إلى تورط الشبكة في هجوم استهدف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم في يناير 2024، وجرى تنفيذه – بحسب القرار الأمريكي – بتخطيط وتنسيق مباشر من قبل فوكستروت وبأوامر من الحكومة الإيرانية.

تعاون مباشر مع الاستخبارات الإيرانية

وأكدت السلطات الأمريكية أن راوا مجيد، الذي يُعتقد أنه يقود الشبكة من خارج السويد، كان على اتصال مباشر مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وهو ما سبق أن كشفته تقارير تلفزيونية سويدية في وقت سابق، حسب ما أوردته قناة SVT.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في بيان رسمي:

“ستواصل وزارة الخزانة والحكومة الأمريكية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، محاسبة كل من يساهم في تنفيذ الأجندة التخريبية والخطيرة لإيران”.

انتقادات لاذعة من وزير الخارجية الأمريكي

من جهته، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو شبكة فوكستروت بأنها “عصابة إجرامية شهيرة تتخذ من السويد قاعدة لها”، مشيرًا إلى تورطها في تهريب المخدرات والأسلحة وارتكاب عمليات إطلاق نار وجرائم قتل مأجورة في شمال أوروبا.

وأضاف روبيو:

“الشبكة لا تمثل تهديدًا محليًا فحسب، بل أصبحت أداة تستخدمها إيران في تنفيذ أجندتها الأمنية”.

العقوبات تشمل تجميد الأصول وقيود سفر

وبموجب العقوبات الجديدة، سيتم تجميد جميع الممتلكات والمصالح المالية الخاصة بالشبكة وبزعيمها في الولايات المتحدة، كما يُحظر على أي جهة أمريكية التعامل معهم ماليًا. وتشمل الإجراءات أيضًا فرض قيود على السفر للأشخاص المدرجين ضمن قائمة العقوبات.

السويد ترحب بالعقوبات الأمريكية

رحّب وزير العدل السويدي، غونّار سترومر، بالخطوة الأمريكية، معتبراً أنها تعزز الجهود السويدية في مكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.

وقال في تصريح للتلفزيون السويدي SVT:

“نرى في العقوبات الأمريكية خطوة إيجابية من شأنها تعطيل نشاط قادة الشبكات الإجرامية، وستدعم العمليات التي تنفذها سلطات إنفاذ القانون لدينا”.

اختفاء حسابات الشبكة من مواقع التواصل

تزامنًا مع إعلان العقوبات، لاحظت SVT اختفاء عدد من الحسابات المرتبطة بشبكة Foxtrot من منصات إنستغرام وتيك توك، في إشارة إلى تأثير مباشر للقرار الأمريكي على تحركات الشبكة الرقمية والدعائية.