دال ميديا: أُدين موظف رعاية يعمل في بلدية بوروس السويدية بارتكاب جريمة اغتصاب بحق طفل قاصر من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان مكلفًا برعايته ضمن مهام وظيفته.
الحادثة، التي وقعت في منزل الضحية خلال فترة عطلة أعياد الميلاد في ديسمبر 2024، صدمت الأسرة والمجتمع المحلي، وأثارت تساؤلات واسعة حول آليات الرقابة على العاملين مع الفئات الضعيفة.
الضحية، وهو طفل يعاني من إعاقة ذهنية، إضافة إلى اضطراب فرط الحركة (ADHD) والتوحّد، كان يقضي وقتًا مع الموظف المسؤول عنه في منزله، عندما وقعت الجريمة. ووفق ما جاء في أوراق التحقيق، كانا يشاهدان فيلمًا على الأريكة حين بدأ الجاني بملامسة الطفل دون موافقته، قبل أن تتطور الواقعة إلى اعتداء جنسي شامل.
الطفل كشف لوالدته عما حدث فور مغادرة الموظف للمنزل، قائلاً: “أمي، أريد أن أخبرك بشيء”، ليكشف لاحقًا أنه تعرّض للاعتداء تحت التهديد، وأن الجاني منعه من إبلاغ أي شخص.
الشرطة باشرت التحقيق في الحادثة بعد بلاغ العائلة، فيما أنكر المتهم التهم المنسوبة إليه خلال التحقيقات والمحاكمة. إلا أن المحكمة اعتمدت على إفادات الطفل المفصلة، والتغيرات السلوكية التي طرأت عليه بعد الحادثة، لتُدين الرجل بارتكاب جريمة الاغتصاب.
وجاء في حكم محكمة بوروس الابتدائية أن “الضحية كان في وضعية هشّة واستثنائية نتيجة إعاقاته الإدراكية، والجاني كان على دراية بذلك، وقد استغل حاجته للحدود والرعاية بطريقة مستغلة ومؤذية”.
كما أشارت المحكمة إلى أن المتهم كان على علم بأن الطفل “يتنقل ذهنيًا بين أعمار مختلفة”، وهو ما يزيد من خطورة الجريمة.
إضافة إلى إدانته بالاغتصاب، أدين الرجل أيضًا في قضية منفصلة تتعلق بجريمة غسل أموال.
وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات وشهرين، مع إلزامه بدفع تعويض مالي قدره 240 ألف كرونة سويدية للضحية.
في إفادات العائلة، أوضح الوالدان أن الطفل تأثر نفسيًا بشكل بالغ بعد الحادثة، حيث أصبح غير قادر على النوم في غرفته، وبدأ يعاني من كوابيس، ويردد اسم الجاني أثناء نومه. كما ظهرت عليه سلوكيات تشير إلى صدمة، مثل غسيل أعضائه بشكل مفرط ومؤذٍ.
تأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على قضايا الحماية والرعاية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى ضرورة ضمان رقابة مشددة على من يُمنحون حق الدخول إلى حياتهم اليومية.
ولم تُصدر بلدية بوروس حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن آلية العمل مع الحالات المماثلة.
المصدر: TV4