أمينة كاكابافيه: الحكومة السويدية تتجرد من ثيابها بالكامل لأردوغان وهذه البداية فقط

Foto: Fredrik Sandberg/TT

أثار قرار الحكومة السويدية بقطع علاقاتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي و وحدات حماية الشعب الكردية، و وصفها المنظمات الكردية بـ “المشبوهة”، جدلاً واسعاً بين أحزاب المعارضة، كما تسببت في توجيه انتقادات لاذعة للسياسة التي تنتهجها الحكومة في سبيل إرضاء الحكومة التركية للموافقة على طلب السويد لعضوية حلف الناتو.

حول الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء أولف كريسترشون الى أنقرة و التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية بشأن القوى الكردية في شمال شرق سوريا، قالت أمينة كاكابافيه العضوة المستقلة السابقة في البرلمان السويدي في تصريح لصحيفة أفتونبلاديت، ان السويد تتجرد الان من ملابسها بالكامل لأردوغان و توافق على كل شيء دون التفكير في العواقب.

كما هو مخطط له، سيقوم أولف كريسترشون، يوم غد الثلاثاء، بزيارة أنقرة للقاء أردوغان من أجل بحث موضوع طلب السويد لعضوية الناتو.

وكان مستشار أردوغان، فخر الدين ألتون، قد تحدث عن مطلبين أساسيين من أجل إعطاء الضوء الأخضر للسويد للدخول الى حلف الناتو، احداهما يتعلق برفع السويد القيود المفروضة لتصدير الأسلحة الى تركيا، والثاني، يتعلق بقضية مكافحة الإرهاب.

يقول فخر الدين ألتون، “أن تصبح السويد عضوًا في الناتو أم لا، هو قرار يجب على الشعب السويدي وحكومته اتخاذه. و تركيا تحترم هذا القرار”، كما جاء في تصريح له لصحيفة أفتونبلاديت.

وقالت أمينة كاكابافيه، ان ما تقوم به الحكومة، هو شيء مروع و غريب، انها تفعل بالضبط ما يريده أردوغان. و تضيف، ان أردوغان لن يتوقف عن هذا الحد، بل سيطالب بالمزيد، حتى تتعرى السويد تماماً، انهم يعرفون نقاط ضعفنا و يعلمون اننا تحت ضغط شديد، لذلك سيقوم أردوغان باستغلال هذه المسألة جيداً.

وتتابع كاكابافيه، ان السويد، اتخذت موقفاً بعدم تصدير الأسلحة الى روسيا، لكنها في الوقت نفسه فتحت المجال أمام تركيا، انه نفاق رهيب، كما تقول. انها خيانة كبيرة لمبادئنا السويدية.

ليس سراً ان أردوغان، يقوم بأفعال بوتين التي لا يستطيع هو التصرف فيها بنفسه، كما تقول أمينة كاكابافيه، و تتابع: تقوم السويد بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا، بينما تقوم في نفس الوقت بمساعدة تركيا لتقوم بغزو و احتلال مناطق أخرى!، أعتقد ان ذلك يمثل إشكالية كبيرة، كما تقول.

المزيد من المواضيع