سندسفال: في حادثة غريبة و غير متوقعة، تواجه امرأة في الثلاثينيات من عمرها وصديقها اتهامات خطيرة بتوريط ابنها القاصر، الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة، في شبكة لتوزيع المخدرات في مدينة سندسفال، وسط السويد. بدأت فصول القضية عندما نفذت شرطة المخدرات عملية مداهمة لشقة يشتبه في كونها مركزًا لنشاطات إجرامية.
تفاصيل المداهمة
أثناء المداهمة، تم القبض على الأم وصديقها بينما كانا نائمين في الشقة. كشفت الشرطة عن مبلغ 200,000 كرون نقدًا وكمية كبيرة من المواد المخدرة، بما في ذلك القنب، الأمفيتامين، الكوكايين، وأقراص Bromazolam. كما عثرت الشرطة على مفتاح سيارة يقود إلى مركبة تحتوي على أكياس مليئة بالمخدرات، كانت معدة للبيع، ما أثبت وجود نشاط واسع لتوزيع المخدرات.
الرسائل النصية تكشف الاستغلال
جاءت الصدمة الكبرى عندما استعرض المحققون هاتف الأم، ليكتشفوا محادثات نصية مع ابنها القاصر. أظهرت الرسائل استغلال الأم لابنها وإجباره على العمل كمهرب مخدرات، رغم معاناته من الإرهاق والمرض. في إحدى المحادثات، طلب الابن أن يرتاح بعد يوم دراسي طويل، لكنه قوبل بضغط من والدته التي أصرّت على قيامه بالمهمة، مبررة ذلك بوعدها بتحويل 500 كرون له كمكافأة.
“أرجوك، أريد أن أنام قليلًا”، كتب الابن في أحد الرسائل، ليأتي رد الأم:
“لا، فقط قم بالمهمة، سأتولى تسجيل غيابك في المدرسة غدًا”.
طرق التنفيذ
بينت التحقيقات أن الصبي كان يستخدم وسائل النقل العامة، مثل الحافلات والدراجات الكهربائية، لنقل المخدرات إلى عملاء مختلفين في منطقة سندسفال، في ظل توجيهات مباشرة من والدته وصديقها. وامتدت هذه النشاطات من يوليو إلى سبتمبر من العام الجاري.
التهم الموجهة للأم وصديقها
وجه الادعاء العام إلى الأم وصديقها تهمًا تشمل:
- جرائم مخدرات خطيرة: تتعلق بحيازة وتوزيع كميات كبيرة من المواد المخدرة.
- استغلال قاصر في أنشطة إجرامية: وهو اتهام يعكس مدى خطورة القضية، حيث استُغل الطفل في شبكة توزيع المخدرات.
المحاكمة والتداعيات
بدأت المحاكمة يوم الجمعة في محكمة سندسفال الجزئية، حيث تواجه الأم وصديقها عقوبات قاسية في حال ثبوت التهم. رفضت الأم الإدلاء بأي تعليق حول الاتهامات خلال التحقيقات، بينما شدد الادعاء العام على أهمية حماية الطفل واحترام وضعه الخاص.
المصدر: tv4