كشف تقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) أن الدول الأوروبية ضاعفت تقريباً وارداتها من الأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، مدفوعةً بغزو روسيا لأوكرانيا والتغيرات في التوازنات الدولية.
وأشار التقرير إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022 كان عاملاً رئيسياً في زيادة الطلب على الأسلحة في أوروبا، حيث سعت الدول الأوروبية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية ردًا على العدوان الروسي.
يقول بير أولسون، خبير الاقتصاد الدفاعي في معهد الدفاع السويدي (FOI): “في الواقع، العالم يهيمن عليه أكبر حدث، وهو التنافس على السلطة بين الولايات المتحدة والصين”.
ولكن التقرير أضاف أن التغيرات في الوضع الأمني العالمي بدأت قبل غزو أوكرانيا، مع تصاعد التنافس على السلطة بين الولايات المتحدة والصين.
يقول أولسون: “لدى الصين طموح للهيمنة على منطقة نفوذها، وهي منطقة تشمل العديد من حلفاء الولايات المتحدة. لذلك لديهم كل من الطموح والوسائل لتحدي الولايات المتحدة”.
وتوقع التقرير أن تظل الولايات المتحدة تمتلك أقوى جيش في العالم، لكنه أشار إلى أن الجيش الصيني ينمو بشكل كبير، حيث ضاعفت الصين نفقاتها العسكرية أربع مرات منذ عام 2000.
وأوضح التقرير أن الدول الأوروبية المجاورة لروسيا هي التي تُظهر زيادة واضحة في التسلح، حيث تبني إستونيا، المدعومة من الناتو، أكثر من 600 ملجأ تحت الأرض على حدودها مع روسيا، بينما وقعت بولندا عقدًا مع كوريا الجنوبية لشراء 1000 دبابة.
وأشار التقرير إلى أن التهديدات الأمنية في أجزاء أخرى من العالم تختلف عن تلك الموجودة في أوروبا، حيث تواجه دول مثل تايوان تهديدًا من الصين، بينما تواجه دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا صراعات داخلية أكثر من صراعات دولية واسعة النطاق.
المصدر: svt.se