أوكرانيا ترفض الاستسلام و مخترقو أنونيموس يعلنون حرب شاملة على نظام بوتين

صورة تعبيرية

رفضت أوكرانيا المطالب الروسية باستسلام مدينة ماريوبول الساحلية المُهمة، بعد أن دعت موسكو القوات الأوكرانية، الأحد 20 مارس/آذار 2022 إلى إلقاء السلاح في المدينة، في وقت أعلنت فيه كييف عن استئناف المفاوضات الساعية لوقف إطلاق النار مع روسيا الإثنين 21 مارس/آذار 2022.

ونقلت بوابة \\\\\\\”أوكرانسكا برافدا\\\\\\\” الإخبارية عن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، حيث قالت في ساعة مبكرة من صباح الإثنين إن تخلي أوكرانيا عن مدينة ماريوبول وإلقاء السلاح أمر غير وارد، وقد ابلغوا الجانب الروسي بذلك.

هذا و كان الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف، مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، قال في إفادة وزعتها وزارة الدفاع: \\\\\\\”ألقوا أسلحتكم\\\\\\\”، وأضاف: \\\\\\\”كارثة إنسانية مروعة تحدث كل من يلقي سلاحه نضمن له ممراً آمناً إلى خارج ماريوبول\\\\\\\”.

يأتي هذا بعدما تعرضت ماريوبول لبعض من أعنف موجات القصف منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط 2022، وما زال كثيرون من سكانها البالغ عددهم 400 ألف نسمة محاصرين في المدينة بدون غذاء أو ماء أو طاقة.

في شأن متصل، شنَّت مجموعة القراصنة الإلكترونيين \\\\\\\”أنونيموس\\\\\\\” Anonymous حملةَ من الهجمات الإلكترونية على روسيا منذ إعلان \\\\\\\”الحرب الإلكترونية\\\\\\\” على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقاماً منه لغزوه أوكرانيا، وقد تحدث عدة أشخاص ممن يعملون تحت شعار المجموعة إلى شبكة BBC البريطانية وتكلموا عن دوافعهم ومناهج عملهم وخططهم.

كانت هجمات \\\\\\\”أنونيموس\\\\\\\” التي اخترقت فيها شبكات التلفزيون الروسية أبرز الهجمات الإلكترونية التي نُفِّذت منذ بدء الصراع في أوكرانيا وفق ما قال موقع شبكة BBC البريطانية في تقرير له يوم السبت 19 مارس/آذار 2022.
حيث علَّل القراصنة ما فعلوه بأن الأوكرانيين الأبرياء يُقتلون، وأضافوا: \\\\\\\”سنكثِّف الهجمات على الكرملين إذا لم يجنح إلى السلام في أوكرانيا\\\\\\\”.

حملت الهجمة الإلكترونية جميع السمات المميزة لهجمات مجموعة أنونيموس، فقد اتسمت بالإثارة وشدة التأثير وسهولة المشاركة عبر الإنترنت، ومن ثم صعُب التحقق منها، مثل كثير من الهجمات الإلكترونية الأخرى التي تشنها المجموعة.

لكن إحدى المجموعات الصغيرة التابعة لأنونيموس أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات، وقالت إنها سيطرت على خدمات البث التلفزيونية الروسية مدة 12 دقيقة، كما صرح أول شخص بث الفيديو بأنه تحقَّق منه قبل نشره.

الروسية إليزا تحكي تفاصيل ما حدث، فهي تعيش في الولايات المتحدة، إلا أن والدها الروسي حسبما قالت، اتصل بها عندما انقطع العرض التلفزيوني عنده، وقال لها: \\\\\\\”يا إلهي، إنهم يظهرون الحقيقة!\\\\\\\” على التلفاز، و\\\\\\\”لذلك جعلته يسجِّل المقطع ونشرته على الإنترنت\\\\\\\”.

في المقابل، لم ترد شركة Rostelecom الروسية المسؤولة عن الخدمة التلفزيونية التي اختُرقت، على طلبات التعليق.

من جهة أخرى، تسببت الهجمات حتى في بث الاضطراب بين الروسيين وإحراجهم، إلا أن خبراء إلكترونيين أبدوا قلقاً متزايداً من انتشار القرصنة الإلكترونية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

حيث أعربت إميلي تيلور، خبيرة الأمن الإلكتروني من مجلة Cyber Policy Journal، عن قلقها من أن \\\\\\\”يرتكب أحد المتسللين خطأً ما فيعطِّل شبكة كمبيوتر مستشفى أو يقاطع روابط الاتصال المهمة\\\\\\\”. وأضافت: \\\\\\\”هذه الهجمات تنطوي على مخاطر، وقد تؤدي إلى عواقب شديدة، أو قد يتسبب أحد بالخطأ في الإضرار بخدمةٍ مهمة للمدنيين\\\\\\\”.

رويترز ـ بي بي سي

المزيد من المواضيع