أول اتفاق من نوعه في السويد… خطط طوارئ لضمان توفر الغذاء في أوقات الأزمات والحروب

خطط طوارئ في حالة الحرب. Foto: Frivilliga Resursgruppen

دال ميديا: في خطوة غير مسبوقة، أصبحت بلديتا غولسبونغ وتوربوده أولى المناطق في السويد التي توقّع اتفاقًا استراتيجيًا مع قطاع الأغذية لضمان استمرار إمدادات الغذاء خلال الأزمات أو فترات الحرب، بحسب ما نقله التلفزيون السويدي svt.

“لا يمكننا الاستغناء عن الطعام… لكن قد نضطر للاستغناء عن التغليف”

تواجه سلاسل الإمداد الغذائية تحديات هائلة في أوقات الأزمات، حيث قد يتوقف الاستيراد وتتعطل وسائل النقل، مما يجعل الإنتاج المحلي والتوزيع الفعّال أكثر أهمية من أي وقت مضى.

يقول يوهان هيلستروم، تاجر محلي في هوفا:
“لدينا منتج محلي رائع للبيض، لكن في حال حدوث أزمة، المشكلة لن تكون في نقص البيض، بل في عدم توفر العبوات! لذلك، نحتاج إلى آلية لكيفية توزيع البيض بشكل غير مغلف.”

البنية التحتية للطوارئ… الكهرباء والتخزين محور الخطة

تتضمن الخطة الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين البلديات ومتاجر الأغذية إنشاء مجلس استعداد للطوارئ، يركز على:

  • تأمين الطاقة الكهربائية لضمان تشغيل متاجر الأغذية.
  • توفير مرافق تخزين للمواد الغذائية والوقود لمواجهة نقص الإمدادات.

يؤكد بيورن ثودينيوس، رئيس بلدية غولسبونغ، أن الأزمة قد تفرض تغييرات جذرية في العادات اليومية، قائلاً:
“في حال نقص العبوات، قد يحتاج الناس إلى إحضار زجاجاتهم الخاصة إلى المتاجر لإعادة تعبئتها.”

لماذا تعتبر متاجر الغذاء حيوية في المجتمعات الصغيرة؟

في بلدة هوفا، التي تُعد المركز الرئيسي لبلدية غولسبونغ ويبلغ عدد سكانها 5,000 نسمة، تُعتبر متاجر المواد الغذائية أساسية لحياة المجتمع، حيث أن أي تعطّل في عملها قد يؤدي إلى أزمة غذائية حادة.

هل تتبع بقية البلديات هذا النموذج؟

مع توقيع هذا الاتفاق الأول من نوعه، بدأ العديد من البلديات السويدية في التفكير بجدية في إبرام اتفاقيات مشابهة، إلا أن التنفيذ لا يزال بطيئًا في معظم المناطق.

يعلق يوهان هيلستروم قائلاً:
“غولسبونغ وتوربوده شجاعتان لاتخاذ هذه الخطوة بدلاً من الانتظار لمعرفة ما سيفعله الآخرون.”

من جهته، يؤكد لارس إلموني من اتحاد ICA للتجار أن هذا الاتفاق غير مسبوق، قائلاً:
“أنا على اطلاع على 286 بلدية تضم متاجرنا، ولا يوجد أي اتفاق مشابه في أي منها.”

خطوة جريئة لمستقبل مجهول

بينما تستعد غولسبونغ وتوربوده للأسوأ، يبقى السؤال: هل ستتبع بقية البلديات السويدية هذا النهج، أم ستنتظر حتى تصبح الأزمات أمرًا واقعًا؟

المزيد من المواضيع