توسع الإضراب الذي يشمل آلاف العاملين في قطاع الرعاية الصحية في السويد ليشمل منطقة فارملاند اعتبارًا من يوم الثلاثاء، 11 يونيو، مما يضيف ضغوطًا جديدة على المستشفيات والمرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد. جاء هذا التصعيد بعد بدء الإضراب في 4 يونيو بمشاركة 2,000 من القابلات والممرضين وغيرهم من العاملين في المستشفيات الجامعية في ستوكهولم، وفسترا غوتالاند، وسكونه، وأوسترغوتلاند، وفاستربوتن.
إغلاق وحدات صحية جديدة
أعلنت منطقة فارملاند أن وحدة استقبال المناظير في مستشفى أرفيكا ووحدة الإنعاش في مستشفى تورسبي ستغلقان مؤقتًا نتيجة لتوسع الإضراب. وتؤثر هذه الخطوة الجديدة أيضًا على المزيد من المرافق الصحية في المناطق الأخرى، حيث تشمل العديد من مراكز الرعاية الصحية الإضافية وبعض المستشفيات.
تأثيرات ملحوظة على الخدمات الصحية
مع اتساع نطاق الإضراب، تم سحب 1,300 عامل إضافي من الممرضين، والمحللين الطبيين الحيويين، وممرضي الأشعة، ما يزيد من تأثير الإضراب على الخدمات الصحية. وفقًا لرابطة البلديات والمناطق السويدية (SKR)، سيؤدي الإضراب إلى إلغاء العديد من العمليات الجراحية وزيادة فترات الانتظار في المرافق الصحية.
صرح يوهان برات، رئيس الأطباء في منطقة ستوكهولم:
“أرى بقلق شديد عواقب الإضراب. عمل الممرضين حاسم للرعاية الصحية، وبالتالي فإن الإضراب سيؤثر بشكل كبير على تقديم الرعاية.”
تداعيات واسعة في ظل أزمة الموارد البشرية
بيا لوندبوم، مديرة الصحة والرعاية الصحية في منطقة سكونه، أشارت إلى أن الوضع صعب بشكل كبير خاصة مع اقتراب موسم العطلات الصيفية، قائلة:
“الوضع سيكون صعبًا للغاية. سنبذل قصارى جهدنا للتعامل مع الوضع، وقد يشمل ذلك نقل الموظفين وإلغاء الإجازات.”
استجابة من المرضى والمرافق الصحية
المرضى الذين يتم إلغاء مواعيدهم سيتم إبلاغهم، بينما يتعين على من لم يتلقوا إشعارًا الحضور في موعدهم المحدد. تشير المعلومات إلى أن معظم المرضى لن يتأثروا بشكل كبير، لكن قد يتم إلغاء بعض الفحوصات والعمليات المخطط لها.
خلفية الصراع: مطالب بتقصير ساعات العمل
يدور النزاع بين نقابة العاملين في قطاع الرعاية الصحية من جهة ورابطة البلديات والمناطق السويدية (SKR) وشركة سوبونا من جهة أخرى حول مطالب النقابة بتقصير ساعات العمل. تطالب النقابة بتقليل ساعات العمل بمقدار 75 دقيقة أسبوعيًا، ما يعادل 15 دقيقة يوميًا، استجابة للإرهاق الذي يعاني منه العديد من الأعضاء.
صرحت رئيسة النقابة سينيڤا ريبيرو:
“نحن بحاجة إلى ساعات عمل أقصر ولدينا دعم الجمهور في ذلك.”
من جهتها، ترى SKR وسوبونا أن تقصير ساعات العمل ليس الحل الأمثل. أوضحت جانيت هيدبيرج، رئيسة المفاوضات في SKR:
“تقليل الوقت اليومي بربع ساعة قد يبدو قليلًا، لكنه يتراكم ليصبح ملايين الساعات إذا طبق على جميع فئات نقابة العاملين.”
وأضافت:
“لا يمكننا تلبية هذا الطلب في ظل التحديات الحالية لتوفير القوى العاملة والضغوط المتزايدة على نظام الرعاية الاجتماعية.”
مستقبل الإضراب
يستمر الإضراب حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف. لا يزال الحوار مستمرًا بين النقابة والوسطاء، ولم يُحدد بعد موعد محدد لحل الأزمة.
انتقدت سينيڤا ريبيرو موقف SKR لعدم استجابتها لمطالب النقابة، قائلة:
“يفضلون أن نستمر في الإضراب. أنا مستاءة من ذلك، لكننا مصرون على موقفنا. يجب عليهم بدء التفاوض معنا لإنهاء هذا الصراع.”
في المقابل، تؤكد SKR وسوبونا أن النقابة رفضت جميع العروض المقدمة حتى الآن، محذرين من أن تقصير ساعات العمل قد يؤدي إلى تفاقم أزمة التوظيف ويؤثر سلبًا على بيئة العمل.