أعلن موقع “ويكيليكس” أن مؤسسه جوليان أسانج قد أُطلق سراحه وغادر بريطانيا بعد إبرام اتفاق مع القضاء الأمريكي يعترف بموجبه بذنبه مقابل إطلاق سراحه. جاء هذا النبأ عقب إعلان القضاء الأمريكي عن التوصل إلى اتفاق مع أسانج، المواطن الأسترالي، للاعتراف بذنبه في قضية نشر معلومات سرية.
تفاصيل الاتفاق وإطلاق السراح
وفقًا لوثائق قضائية نشرت مساء الاثنين، وافق جوليان أسانج على الاعتراف بذنبه بتهمة “التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها” مقابل إطلاق سراحه. ومن المقرر أن يمثل أسانج أمام محكمة فيدرالية في جزر ماريانا، المنطقة الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ، يوم الأربعاء.
و أكد موقع ويكيليكس أن أسانج، البالغ من العمر 52 عامًا، قد خرج صباح الاثنين من سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن. وأضاف الموقع أن أسانج غادر بريطانيا عصرًا من مطار ستانستد اللندني متجهًا إلى مكان آخر.
تفاصيل القضية
كان أسانج قد واجه اتهامات بنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية، مما جعله يواجه سلسلة من الملاحقات القانونية على مدار سنوات. في 2010، سرب أسانج حوالي 700,000 وثيقة سرية تتعلق بحربي العراق وأفغانستان، ما جعله يعتبر لدى البعض مناضلاً من أجل حرية التعبير، بينما يراه آخرون تهديدًا للأمن الوطني الأمريكي.
سبع سنوات في سفارة الإكوادور
أمضى أسانج، سنواته الأخيرة في سجن بلمارش بلندن منذ أبريل 2019، بعد أن قضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن لتجنب تسليمه إلى السويد، حيث كان يواجه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية خلال زيارة إلى ستوكهولم. تم إغلاق التحقيق السويدي في عام 2019.
الترحيب الأسترالي
رحبت أستراليا بإنهاء هذا المسلسل القانوني الطويل، حيث قال متحدث باسم الحكومة الأسترالية إن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي كان واضحًا بأن قضية أسانج قد طال أمدها لفترة طويلة وليس هناك ما يمكن كسبه من استمرار سجنه. وأضاف المتحدث أن الحكومة الأسترالية تقدم المساعدة القنصلية لمواطنها أسانج.
بموجب الاتفاق، سيُحكم على أسانج بالسجن لمدة 62 شهرًا، ولكن نظرًا لأنه قضى هذه المدة بالفعل في الحبس الاحتياطي بلندن، سيتمكن من استعادة حريته والعودة إلى وطنه أستراليا فورًا.