دال ميديا: قُتل سلوان موميكا، المعروف بإحراق المصحف في السويد، إثر تعرضه لإطلاق نار في شقته بسودرتاليا. وبحسب TV4 Nyheterna، فقد وُصف الهجوم بأنه إعدام ميداني، حيث تم إطلاق عدة طلقات على رأسه، بينما كان يبث مباشرًا عبر تيك توك.
شريكه: “أنا التالي”
في مقابلة مع TV4 ، أعرب سلوان نجم، شريك موميكا في أعمال حرق المصحف، عن شعوره بالخوف والصدمة، مؤكدًا أنه يتلقى تهديدات بالقتل ويعتقد أنه “التالي”.
وقال ناجم خلال بث مباشر على تيك توك صباح الخميس:
“الآن لدي 1,200 مسلم يقولون إنني التالي، الجميع يكتب أن دوري قادم.”
وأضاف:
“يريدون قتل كل من قام بحرق المصحف. لقد تلقيت عشرات التهديدات في الساعات الأخيرة.”
تفاصيل مقتل موميكا
بحسب نجم، كان موميكا يبث مباشرًا عبر تيك توك عندما خرج إلى الشرفة لتدخين سيجارة. وبعد لحظات، سمع الجميع أصوات الطلقات النارية، ولم يعد للبث.
وأضاف:
“حاولت الاتصال به، لكنه لم يرد. بعد ذلك اتصلت بصديقته، فقالت لي: ’لقد مات‘. كانت هي من أبلغت الشرطة.”
TV4 ذكرت أنها اطّلعت على مقطع فيديو يظهر ضابط شرطة يغلق هاتف موميكا بعد أن استمر في تسجيل السقف عقب إطلاق النار عليه.
ناجم: “لم يكن لديه أي حماية”
أثار نجم تساؤلات حول الحماية الأمنية التي كانت تُوفَّر لموميكا، قائلاً:
“لم يكن لديه أي حماية، لقد سحبوها منه، رغم أننا كنا نتلقى تهديدات مستمرة. لا أحد يعرف عنوانه سوى الشرطة.”
التحقيقات والاعتقالات
وفقًا لمصادر إعلامية، فقد تم إشراك جهاز الأمن السويدي (سابو) في التحقيقات، وتم إلقاء القبض على خمسة أشخاص حتى الآن. ولم يتم الإعلان رسميًا عن هوية المشتبه بهم أو دوافع الجريمة.
تأجيل محاكمة موميكا وناجم
كان من المقرر أن تصدر محكمة ستوكهولم حكمها يوم الخميس في قضية التحريض ضد الجماعات الدينية، حيث كان كل من موميكا ونجم يواجهان أربع تهم مرتبطة بإحراق المصحف.
لكن المحكمة قررت تأجيل الحكم بعد مقتل موميكا، مشيرة إلى أنه “لا يمكن إصدار حكم على شخص متوفٍ”.
تصاعد التوتر في السويد
لا يزال مقتل سلوان موميكا يثير جدلًا واسعًا في السويد وخارجها، حيث يُنظر إليه على أنه تصعيد خطير في التوترات الدينية والأمنيةداخل البلاد. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان شريكه سلوان ناجم سيكون في خطر حقيقي، كما يدعي.