هيلسينبوري: لا تزال جهود فرق الإطفاء مستمرة منذ مساء أمس الجمعة لإخماد حريق كبير اندلع في فندق قيد الترميم وسط مدينة هيلسينبوري، جنوب السويد، ما أسفر عن أضرار كبيرة بالمبنى وإجلاء عشرات السكان من المناطق المجاورة. يُعد هذا الحريق من أخطر الحوادث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، حيث تسبب في إغلاق طرق رئيسية وسط المدينة وتعطيل الحياة اليومية.
اندلاع الحريق وانتشاره
تلقى رجال الإطفاء بلاغًا عن الحريق في حوالي الساعة 11 مساءً الجمعة، حيث كان الفندق فارغًا تمامًا بسبب أعمال الترميم. ومع الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، امتدت النيران إلى سقف المبنى، مما زاد من خطر انتشار الحريق إلى المباني المجاورة.
أكد بيتر يورت، المسؤول المناوب في خدمة الطوارئ شمال غرب سكانيا، أن الحريق يُشكل خطرًا كبيرًا، وقال:
“هناك مخاطر كبيرة لانتشار الحريق، ونحن نبذل جهودًا مكثفة للسيطرة عليه.”
الإجلاء وحالة الطوارئ
في إجراء احترازي، أُجلي حوالي 40 شخصًا من السكان القاطنين في المباني المجاورة للفندق. وأكدت الشرطة عدم تسجيل أي إصابات بشرية حتى الآن، كما أُصدر تحذير للسكان القريبين بإغلاق النوافذ والأبواب لتجنب استنشاق الدخان الكثيف الناتج عن الحريق.
كما اضطرت فرق الإطفاء إلى إنهاء العمليات داخل المبنى بسبب خطر الانهيار الهيكلي. وصرح أولا مورين، المسؤول الميداني في خدمات الطوارئ، أن أعمال الترميم السابقة زادت من صعوبة إخماد الحريق، حيث تضمنت إزالة أجزاء من الجدران والسقف.
وأضاف:
“بعض أجزاء السقف بدأت بالفعل في الانهيار، مما يجعل المبنى بأكمله خارج نطاق الإنقاذ.”
خطط للتعامل مع الحريق
للوصول إلى النقاط المشتعلة، تم استدعاء رافعات خاصة لإزالة أجزاء من السقف. كما يعمل حوالي 40 رجل إطفاء منذ الأمس في جهود متواصلة للسيطرة على الحريق، الذي من المتوقع أن تستمر محاولات إخماده حتى مساء اليوم السبت.
إجراءات التحقيق: شبهة حرق عمد
أعلنت الشرطة فتح تحقيق في الحادث بتهمة الحرق العمد، وهي خطوة قياسية في مثل هذه الحالات. أكد المتحدث باسم الشرطة باتريك فورس أن التحقيق ما زال في مراحله الأولى، قائلاً: “حتى الآن، لا توجد أدلة تشير إلى أن الحريق متعمد، لكن فتح التحقيق أمر ضروري لفهم أسبابه.”
هذا و أدى الحريق إلى إغلاق الطرق الرئيسية المحيطة بالمبنى، بما في ذلك شارع Järnvägsgatan وأجزاء من Södra Strandgatan. كما تسبب الدخان الكثيف في تأثيرات على الحياة اليومية للمقيمين في المنطقة، ما دفع السلطات إلى دعوة السكان لتوخي الحذر.
و كان الفندق يخضع لأعمال ترميم واسعة النطاق عند اندلاع الحريق. وأفادت خدمات الطوارئ بأن بعض أنظمة الإنذار لم تكن مفعلة أثناء الحادث، مما ساهم في تأخر اكتشافه. وأكد المسؤولون أن المبنى تعرض لأضرار جسيمة، مع احتمال انهياره بالكامل.
المصدر: svt