دال ميديا: تستمر تداعيات أزمة نظام السجلات الصحية الإلكتروني (ميلينويم) في مقاطعة فيستر يوتالاند، إذ كشف تقرير جديد أن عدة مسؤولين كبار، من بينهم مدير البرنامج وأعضاء في فريق القيادة، سيغادرون مناصبهم بعد انتقادات حادة طالت الإعداد والتنفيذ.
القرار يأتي عقب تقرير خارجي من شركة المراجعة KPMG، الذي أظهر ثغرات كبيرة في التخطيط والقيادة، وفشل في الجاهزية التقنية والتنظيمية لتطبيق النظام الذي كلّف الإقليم مليارات الكرونات.
تغييرات قيادية في الأفق
بحسب معلومات حصلت عليها قناة SVT، فإن القرار يشمل إقالة أو استبدال أعضاء من مجموعة القيادة ومجلس إدارة البرنامج، وعلى رأسهم آن-شارلوت يارنستروم، التي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجموعة القيادة.
وأكدت الجهة الإعلامية الرسمية لإقليم فيستر يوتالاند (VGR) في بيان صحفي أن “تركيبة الفريق القيادي سيتم تعديلها بالكامل، ولن تُعقد أي اجتماعات لمجموعة القيادة حتى إشعار آخر”.
وجاء في بيان على الإنترانت الداخلي للمنظمة:
“قيادة العمل على نظام معلومات الرعاية الصحية بحاجة إلى إعادة هيكلة كاملة لضمان وضوح أكبر في المستقبل”.
ومن المقرر أن تتولى يارنستروم مهمة قيادية مؤقتة في مجموعة جديدة تُدعى “تنسيق نظام معلومات الرعاية”، لقيادة التغيير المؤسسي في الهيكل التنظيمي المتعلق بالنظام الجديد.
نظام بمليارات الكرونات… واحتجاجات صاخبة
أطلق نظام ميلينويم في نوفمبر الماضي في بعض المستشفيات والعيادات الواقعة في جنوب المقاطعة، لكن التطبيق فشل فشلًا ذريعًا بعد يومين فقط، ما دفع السلطات إلى تعليق استخدامه مؤقتًا.
وشهدت هذه الفترة احتجاجات عارمة من الكوادر الطبية الذين أعربوا عن استيائهم من تعقيدات النظام وكثرة الأعطال الفنية التي أثرت بشكل مباشر على رعاية المرضى.
KPMG: فشل إداري وتقصير مؤسسي
أبرز ما جاء في تقرير KPMG:
ضعف في الجاهزية التنظيمية قبل الإطلاق
انعدام وضوح القيادة والمسؤوليات داخل الفريق المكلف
غياب التواصل الفعال مع الطاقم الطبي المعني
وجاء في التقرير توصية مباشرة بضرورة تقييم وتجديد الهيكل القيادي لمشروع ميلينويم، وخاصة مجلس الإدارة المشترك بين الإقليم وشركة Oracle، المطوّرة للنظام.
صمت رسمي
حتى الآن، لم يدلِ هاكان ساندال، المدير العام لمقاطعة فيستر يوتالاند والمسؤول الأعلى، بأي تصريحات لوسائل الإعلام، واكتفت الجهة الإعلامية بالمقاطعة بالقول إنه “لا توجد معلومات إضافية حاليًا”.