إقراض سيارة يتحول إلى مأساة: فتاة سويدية تفقد سيارتها لسداد ديون صديقها

مصلحة تحصيل الديون. Kronofogden. Foto: Eva Harström/Sveriges Radio

تريليبوري: تحولت حياة إيبا أولسون، البالغة من العمر 25 عامًا، إلى كابوس بعد أن صادرت السلطات السويدية سيارتها لدفع ديون صديقها. الحادثة وقعت بعد أن أوقفت الشرطة صديق إيبا خلال قيادة السيارة، ليتم على إثر ذلك اعتبار السيارة من ممتلكاته ومصادرتها من قِبل مصلحة تحصيل الديون السويدية (Kronofogden).

تفاصيل الواقعة

كانت إيبا أولسون قد أعارت سيارتها من طراز Hyundai I30 موديل 2011 لصديقها، لكنه تعرض للتوقيف خلال نقطة تفتيش روتينية للشرطة. عند فحص بيانات الصديق، تبين أنه مدين بمبالغ مالية مستحقة، مما دفع مصلحة تحصيل الديون لاتخاذ قرار فوري بمصادرة السيارة لبيعها في مزاد علني لسداد ديونه.

و قالت إيبا تعليقًا على ما حدث، انها توجهت إلى المكان فورًا لمحاولة إثبات أن السيارة ملكها، لكن لم يُسمح لها بإيقاف الإجراء، حيث شعرت بصدمة وحزن شديدين عندما رأيت ممتلكاتها تُصادر أمام عينها، كما تقول.

أساس قانوني صارم

يستند الإجراء إلى القوانين السويدية التي تعتبر أن الشخص الذي يستخدم الممتلكات يُعد مالكها الفعلي، بغض النظر عن الاسم المسجل في وثائق الملكية.

و صرح ياكوب نيبرغ، رئيس قسم القانون في Kronofogden:
“من الطبيعي أن يثير هذا النظام بعض التساؤلات، لكنه ضروري لضمان قدرة الدائنين على تحصيل مستحقاتهم. إذا لم تعمل القوانين بهذه الطريقة، فإن الكثير من الديون ستظل غير مدفوعة.”

قوانين أكثر صرامة منذ 2022

منذ أغسطس 2022، تم توسيع صلاحيات Kronofogden بالتعاون مع الشرطة لتسهيل مصادرة الممتلكات في حالات مماثلة. تهدف هذه التعديلات إلى مكافحة الجريمة المنظمة وتحسين تحصيل الديون، لكنها تؤدي أحيانًا إلى مواقف غير متوقعة، مثل حالة إيبا.

عملية البيع والاعتراض القانوني

رغم أن إيبا قدمت اعتراضًا رسميًا إلى المحكمة المحلية، تستعد Kronofogden للمضي قدمًا في بيع السيارة في مزاد علني. تقول إيبا إنها تشعر بالظلم، حيث لم تكن السيارة يومًا في حوزة صديقها إلا بصفة مؤقتة.

ما يمكن أن تصادره Kronofogden؟

وفقًا للوائح، يمكن لـKronofogden مصادرة:

  • الممتلكات التي تعود إلى شخص مدين، سواء كانت في منزله أو بحوزته.
  • الممتلكات التي تعثر عليها الشرطة خلال عملها.
  • الممتلكات القابلة للبيع والتي لها قيمة اقتصادية، ما لم تكن محمية بوثائق قانونية مثل عقود الهبة أو الوصايا.

رسالة تحذيرية

تسلط هذه الحادثة الضوء على مخاطر إقراض الممتلكات للأشخاص الذين يواجهون قضايا ديون. يقول الخبراء إن توخي الحذر وتوثيق أي عملية إقراض يمكن أن يساعد في تفادي مواقف مشابهة.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع