“إما العري أو المغادرة”.. السلطات الألمانية تفرض قوانين جديدة على الشواطئ العارية!

شواطئ ألمانيا المخصصة للعراة.

دال ميديا: في تطور جديد يعكس تراجع شعبية ثقافة العري في ألمانيا، أقرت السلطات المحلية في مدينة روستوك المطلة على بحر البلطيق لائحة جديدة تمنح حراس الشواطئ الحق في منع دخول الزوار إلى المناطق المخصصة للعراة ما لم يلتزموا بخلع ملابسهم بالكامل.

شكاوى تؤدي إلى فرض قيود جديدة

جاء هذا القرار بعد شكاوى متعددة من زوار الشواطئ المخصصة للعراة، الذين شعروا بعدم الارتياح بسبب تواجد أشخاص مرتدين للملابس بينهم. وفقًا لما صرح به موريتز ناومان، ممثل هيئة السياحة في روستوك، لشبكة “سي إن إن”، فإن هذه القاعدة الجديدة تهدف إلى منع أي توتر أو سوء تفاهم بين الزوار، لكنها ستُطبق فقط في حالات النزاع.

تراجع ثقافة العري في ألمانيا

لطالما كان العري جزءًا أساسيًا من “ثقافة الجسد الحر” (Freikörperkultur – FKK)، التي نشأت في أواخر القرن التاسع عشروشجعت على التحرر من الملابس والتصالح مع الجسد والطبيعة.

لكن هذه العادة تشهد انحسارًا بين الأجيال الجديدة، حيث أصبح عدد الأشخاص الراغبين في ارتياد هذه الشواطئ في تراجع مستمر. ونتيجة لذلك، قامت مدينة روستوك بتقليص عدد شواطئ العراة من 37 إلى 27 منطقة خلال السنوات الأخيرة.

قواعد صارمة في شواطئ العراة

بالنسبة لمن يجربون هذه التجربة لأول مرة، هناك قواعد صارمة يجب احترامها، حيث يُمنع:

  • التحديق أو التصوير أو التعليقات غير المرغوبة.
  • أي سلوك يُشعر الآخرين بعدم الراحة أو الإحراج.

إما أن تكون عاريًا.. أو عليك المغادرة!

في ظل هذه التغيرات، قامت مدينة روستوك بتقسيم سواحلها الممتدة على 15 كيلومترًا إلى ثلاث مناطق:

  1. مناطق مخصصة للعراة بالكامل.
  2. مناطق مختلطة لمن يختارون ارتداء الملابس أو خلعها.
  3. شواطئ مخصصة بالكامل لمن يرتدون الملابس.

لكن الآن، بات هناك شرط واضح وصارم على الشواطئ العارية: إما أن تكون عاريًا، أو عليك المغادرة. فهل يمثل هذا القرار نهاية تدريجية لثقافة الجسد الحر في ألمانيا، أم أنه مجرد محاولة لضمان احترام التقاليد القديمة؟

المزيد من المواضيع