في ليلة الخميس، شهدت مدينة هالستاهامار (Hallstahammar) وسط السويد، حادثة مأساوية حيث أُطلق النار على رجل في منتصف العشرينيات من عمره، ما أدى إلى وفاته. سامي نيكولا، وهو من سكان المدينة، كان شاهدًا على الحادثة وأدى دورًا بطوليًا في محاولة إنقاذ حياة الضحية. سامي، الذي كان مع عائلته في وسط المدينة وقت وقوع الحادث، سمع إطلاق النار وتوجه بسرعة إلى مكان الحادث، حيث وجد الرجل ملقى على الأرض ويعاني من إصابات خطيرة.
يقول سامي نيكولا لتلفزيون TV4: “أوقفت سيارتي فورًا، قفزت منها وركضت نحو الرجل. كان لا يزال حيًا عندما وصلت إليه. طلبت من ابنتي الاتصال بالإسعاف، وبدأت بمحاولة إنعاشه عبر إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي.”
على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها سامي، إلا أن الرجل لم يتمكن من النجاة. ويضيف سامي: “لم يكن قادرًا على الحديث، لكن كان هناك اتصال بالعين بيننا. للأسف، توفي الرجل خلال محاولتي لإنقاذه.”
سامي لم يشعر بالخوف على حياته أثناء الواقعة، بل كان كل ما يشغله هو محاولة إنقاذ الشاب. “بالنسبة لي، كان من الطبيعي أن أساعد شخصًا في محنة. أتوقع أن الجميع كانوا سيقومون بنفس الشيء في مثل هذا الموقف. في تلك اللحظة، كل ما كان يدور في ذهني هو محاولة إبقائه على قيد الحياة حتى وصول سيارة الإسعاف.”
على الرغم من شجاعته، شعر سامي بالحزن العميق بعد الحادث، متأثرًا بفكرة أن عائلة فقدت ابنها. “كان شابًا لديه مستقبل مشرق أمامه، ولكنه فقد حياته بهذه الطريقة المأساوية.”
في اليوم التالي للحادثة، عاد سامي إلى مكان الجريمة ووضع الزهور تكريمًا للضحية. “أردت تكريم ذكراه بطريقة بسيطة. أشعر بثقل اليوم، ولكنه أمر يمكن تحمله.”
الشرطة قد ألقت القبض على شخص واحد يشتبه بتورطه في الحادثة، والتحقيقات لا تزال جارية لمعرفة تفاصيل ودوافع الجريمة.
المصدر: tv4