مالمو: في واحدة من أكثر الحوادث المأساوية المرتبطة بالرعاية المنزلية، تم العثور على أحد مستخدمي خدمات الرعاية المنزلية في مالمو ميتًا في منزله بعد شهور من غياب المساعدة. وفقًا لتقرير نشرته SVT Nyheter Skåne، كان من المفترض أن يتلقى الشخص زيارات دورية من الرعاية المنزلية منذ يوليو هذا العام، إلا أن التواصل انقطع حتى سبتمبر، عندما تم العثور عليه متوفيًا في منزله.
آنا فريبرغ، رئيسة قسم في بلدية مالمو، علّقت على الحادثة قائلة: “هذه حادثة مأساوية للغاية ومروعة. من الواضح أن هناك تقصيرًا كبيرًا في عملنا.”
هذه الحادثة ليست الأولى التي تواجهها بلدية مالمو فيما يتعلق بإهمال الرعاية المنزلية. وفقًا لتصريحات البلدية، فإن هناك حادثة أخرى وقعت سابقًا، حيث نُسي مستخدم آخر للرعاية المنزلية بعد فشل في الإبلاغ عن عدم استجابته عند زيارة مقررة.
في تلك الواقعة، لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى تدخلت الشرطة بعد يومين، حيث وجدت المستخدم في حالة شبه فاقدة للوعي. للأسف، توفي الشخص بعد أيام قليلة من ذلك.
بلدية مالمو أعلنت عن تقديم نفسها إلى هيئة الرقابة على الرعاية الصحية والاجتماعية (Ivo) للتحقيق في الحادثتين. وأكدت آنا فريبرغ أهمية المساءلة قائلة: “علينا أن نتعلم من هذه الحوادث لضمان عدم تكرارها. هذا أمر محزن ومأساوي للغاية وعلينا الوصول إلى جذور المشكلة.”
الوقائع الأخيرة في مالمو تسلط الضوء على ثغرات خطيرة في نظام الرعاية المنزلية، ما يثير تساؤلات حول الرقابة والمسؤولية داخل الخدمات المقدمة. مع استمرار التحقيقات، يبقى الأمل في أن تكون هذه المآسي درسًا لتحسين مستقبل الرعاية الاجتماعية في السويد.
المصدر: tv4