ذكرت مصادر لوكالة الأنباء الإيرانية (إسنا) أن الباحث السويدي، إيراني الأصل، أحمد رضا جلالي سيُعدم في 21 مايو/ أيار. بحسب ما نقلته صحيفة أفتونبلاديت السويدية.
هذا وكان قد قُبض على أحمد رضا جلالي واحتُجز في عام 2016 وحُكم عليه في العام التالي بالإعدام بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.
من هو أحمد رضا جلالي
انتقل أحمد رضا جلالي إلى السويد عام 2009 لمواصله مسيرته الأكاديمية، ثم التحقت به أسرته بعد ذلك بعام، حين تم قبوله لدراسة الدكتوراه في معهد كارولينسكا في ستوكهولم.
وانتقلوا بعد ذلك إلى إيطاليا حيث حصل على درجة ما بعد الدكتوراه قبل عودتهم إلى السويد عام 2015.
في عام 2018 منحت السويد أحمد رضا الجنسية بينما كان معتقلاً في السجن.
ويقول البعض في إيران إن ذلك أثبت أنه كان “عميلاً لدى الغرب”، وهو ما ترفضه زوجته، مضيفة أنهم حصلوا على تصريح الإقامة الدائمة بعد إكمال أحمد رضا للدكتوراه.
كان عالماً يحظى بالاحترام في السويد حيث بحث في كيفية جعل المستشفيات والمناطق تواجه الكوارث.
وماتزال صورته معلقة على لوحة الإعلانات في مستشفى سودرزيوكهوست الذي يحتوي على فرع لمعهد كارولينسكا- بجانب أطروحته للدكتوراه ” التأهب والمستشفيات الآمنة: الاستجابة الطبية للكوراث”.
وظل على اتصال بمشرفته في معهد كارولينسكا البروفيسورة ليزا كورلاند. وكان من المفترض أن يعقد اجتماعاً بحثياً عام 2017، لكنه لم يحضر.
في عام 2017 وجه 75 فائزاً بجائزة نوبل خطاباً مفتوحاً للسلطات الإيرانية يطالبون فيه بالإفراج الفوري عن أحمد رضا جلالي.
وقبل أسبوعين، ارسل 150 فائزاً بجائرة نوبل خطاباً مفتوحاً آخر للمرشد الأعلى علي خامنئي مطالبين بتدخله لإطلاق سراح جليلي.
و طالبت منظمة العفو الدولية إيران الشهر الماضي بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
كما تحدثت وزيرة الخارجية السويدية لنظيرها الإيراني ودعته لوقف تنفيذ حكم الإعدام.
غير أن إيران رفضت الطلب السويدي وحذرت من “التدخل” في شؤونها.
تطول قائمة المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية الذين اعتقلتهم إيران بتهمة التجسس.
وتتهم منظمات حقوقية طهران باستخدامهم كأدوات للحصول على تنازلات من الحكومات الغربية.