ستوكهولم – تشهد السويد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الأشخاص الذين يختارون العيش بدون شراء أي شيء، وهو ما يُعرف باسم “حظر الشراء”.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى عوامل متعددة، أهمها الظروف الاقتصادية الصعبة، بالإضافة إلى شعور البعض بالتعب من ثقافة الاستهلاك المُفرط.
في ظروف كهذه، تبرز قصة إيميليا أرفيدسون، كاتبة وصحفية سويدية، قررت منذ ثماني سنوات أن تُحارب ثقافة الاستهلاك من خلال العيش بدون شراء أي شيء.
تدير إيميليا اليوم مجموعة “Köpfritt år” (“عام بدون شراء”) على فيسبوك، والتي تضم 8000 عضو يشاركونها رحلة التخلص من عبودية التسوق.
وعلى الرغم من أن قرار إيميليا قد يبدو غريبًا للوهلة الأولى، إلا أنه يُصبح أكثر وضوحًا عندما نُدرك الأسباب التي دفعتها إلى ذلك.
فمن ناحية، تعاني العديد من الأسر السويدية من مشاكل مالية، وترى إيميليا في تقليل الإنفاق عبر الإنترنت خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع المالي.
ومن ناحية أخرى، تُدرك إيميليا التأثيرات البيئية السلبية للاستهلاك المفرط، وتسعى من خلال قرارها إلى تقليل بصمتها الكربونية.
وبالفعل، فقد حققت إيميليا فوائد جمة من قرارها، حيث وفرت 100 ألف كرونة سويدية في السنة الأولى، وشعرت بالأمان المالي لأول مرة في حياتها.
ولكن ماذا عن احتياجاتها الأساسية؟
تؤكد إيميليا أن العيش بدون شراء لا يعني التخلي عن كل شيء، بل يمكن التركيز على فئات معينة من التسوق، مثل الملابس، وتقليل إنفاقها عليها.
وهكذا، تُقدم لنا إيميليا نموذجًا ملهمًا لحياة أكثر استدامة ومسؤولية، وتدعونا إلى إعادة التفكير في عاداتنا الاستهلاكية.
المصدر: tv4.se