دال ميديا: في عالم أصبح فيه الهاتف المحمول ضرورة يومية، يبرز كيل يوهانسون من مدينة ترانوس كشخص استثنائي. لم يمتلك هاتفًا محمولًا في حياته، وبدلًا من ذلك يعتمد على هاتف المكتب، الهاتف الأرضي، والبريد الإلكتروني للتواصل مع الآخرين.
“كل شيء أصبح في الهاتف.. لكني لا أزال أعيش بدونه”
اختار كيل يوهانسون العيش بدون هاتف محمول، لكنه يعترف بأن الحياة بدون هذا الجهاز ليست سهلة دائمًا.
وقال يوهانسون:
“أصبحت العديد من الوظائف تعتمد على الهواتف الذكية، وبعض الأمور مثل وسائل التواصل الاجتماعي يمكنني الاستغناء عنها، لكن هناك أشياء أخرى باتت أكثر صعوبة بدون هاتف.”
يعمل كيل معلمًا في مدرسة هولافيد الثانوية في ترانوس، وقراره بعدم امتلاك هاتف محمول أثار إعجاب بعض طلابه وحيرتهم في آنٍ واحد.
الطلاب: “دائمًا لديه وقت للحديث معنا”
رغم أن عدم امتلاك هاتف محمول قد يبدو غريبًا للبعض، إلا أن العديد من الطلاب يقدرون أسلوب حياة كيل، حيث يشعرون أنه أكثر تركيزًا على التواصل الحقيقي معهم.
وقال الطالب نواه روياس، الذي يدرس في السنة الثالثة ببرنامج العلوم الاجتماعية:
“دائمًا لديه الوقت للحديث مع الآخرين، وأعتقد أنه لا يعاني من الضغوط التي تسببها الهواتف الذكية، ويعيش حياة أكثر هدوءًا.”
لكن في نفس الوقت، يعترف نواه أن عدم القدرة على التواصل مع كيل بسرعة أحيانًا يكون أمرًا محبطًا.
هل يمكن العيش بدون هاتف في العصر الحديث؟
مع تحول الهاتف المحمول إلى أداة أساسية في الحياة اليومية، يطرح قرار كيل يوهانسون سؤالًا مثيرًا: هل يمكن الاستغناء عن الهاتف المحمول في عالم اليوم؟
بينما يرى البعض أن ذلك تحرر من الضغوط الرقمية، يعتقد آخرون أن عدم امتلاك هاتف محمول قد يكون تحديًا كبيرًا في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا.
فهل هو قرار جريء وملهم أم عقبة في الحياة العصرية؟
المصدر: svt