دال ميديا: تصاعدت الأزمة السياسية في السويد بعد الكشف عن وثائق مسربة تربط رؤزبِه بارسي، رئيس برنامج الشرق الأوسط في المعهد السويدي للسياسات الخارجية (UI)، بشبكة نفوذ إيرانية تسعى لتعزيز تأثير طهران في الغرب.
وثائق مسربة تكشف علاقات بارسي بطهران
بحسب تقرير حصري لقناة TV4 Nyheterna، فإن الوثائق المسربة تشير إلى أن بارسي كان على اتصال بشبكة “Iranian Experts Initiative (IEI)”، وهي مجموعة يُقال إنها تأسست برعاية وزارة الخارجية الإيرانية، بقيادة وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف.
وتكشف التسريبات، التي نشرتها لأول مرة قناة “إيران إنترناشيونال” ومقرها لندن، أن الشبكة كانت تُدار من طهران، وأن بارسي حضر اجتماعاتها وأجرى اتصالات مع دبلوماسيين إيرانيين رفيعي المستوى، بعضهم مقربون من نائب الرئيس الإيراني الحالي.
ردود فعل غاضبة.. الحكومة السويدية تتحرك
أثارت هذه التسريبات ردود فعل قوية داخل الحكومة السويدية، حيث طالبت وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد المعهد السويدي للسياسات الخارجية بتقديم توضيح فوري بشأن هذه المزاعم.
وقالت الوزيرة في تصريح رسمي:
“هذه الادعاءات خطيرة للغاية، وقد تواصلنا مع معهد السياسات الخارجية للحصول على مزيد من المعلومات حول الموضوع.”
وأضافت أن إيران تعتبر من بين الدول التي تمارس أنشطة استخباراتية واسعة النطاق ضد السويد، إلى جانب كل من روسيا والصين.
سؤال برلماني رسمي حول التدخل الإيراني
في تطور آخر، تقدم حزب “ديمقراطيو السويد” (SD) بسؤال رسمي إلى الحكومة، طالبوا فيه بتوضيح:
“ما هي الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمواجهة محاولات النفوذ الإيراني داخل السويد، خاصة بعد هذه التسريبات؟”
بارسي يلتزم الصمت وUI تحت الضغط
حتى الآن، رفض رؤزبِه بارسي التعليق على تصريحات وزيرة الخارجية، بينما أكدت إدارة معهد UI أنها لا تزال تثق في بارسي، مشيرة إلى أنه شارك في الشبكة بهدف “فهم كيفية اتخاذ إيران لقراراتها السياسية”، وليس لأي أغراض أخرى.
لكن مع تزايد الضغوط السياسية والإعلامية، يبقى السؤال: هل ستتم إقالة بارسي أو اتخاذ إجراءات قانونية ضده؟ وهل تشكل هذه الفضيحة نقطة تحول في تعامل السويد مع النفوذ الإيراني في أوروبا؟