ارتفاع استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين في السويد رغم المنع… وخبراء: الأضرار لا تقل عن التدخين

زيادة التدخين بين طالبات الثانوية. tv4

دال ميديا: رغم أن القانون السويدي يمنع بيع السجائر الإلكترونية لمن هم دون 18 عامًا، إلا أن الأرقام تشير إلى زيادة مقلقة في استخدامها بين المراهقين خلال السنوات الأخيرة، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الطبية من مخاطرها الصحية المشابهة لتدخين السجائر العادية.

و أفاد تقرير نشرته قناة TV4 نقلا عن تقرير جديد، حذّر فيه الطبيب ماغنوس لوندباك، أخصائي القلب وأستاذ مشارك في معهد كارولينسكا، من أن استخدام السجائر الإلكترونية لفترات طويلة قد يؤدي إلى نفس الطيف من الأمراض الذي يسببه التدخين التقليدي.

– “نرى بالفعل تأثيرات فورية على الجسم بعد وقت قصير من التدخين الإلكتروني – من تصلب الأوعية الدموية، إلى تضييق المجاري التنفسية وزيادة خطر الجلطات”، يقول لوندباك.

الشباب في دائرة الخطر – والنكهات تغري المزيد منهم

تشير إحصائيات صادرة عن المركز السويدي لمعلومات الكحول والمخدرات (CAN) إلى أن 16% من طلاب الصف التاسع و20% من طلاب المرحلة الثانوية استخدموا السجائر الإلكترونية خلال آخر 30 يومًا من عام 2024.

ويرى لوندباك أن انتشار النكهات الحلوة والتغليفات الجذابة هو ما يجعل هذه المنتجات مغرية أكثر لفئة الشباب، ويجعل من الإقلاع عنها لاحقًا أمرًا صعبًا.

“السجائر الإلكترونية ليست بديلاً آمناً”

رغم الاعتقاد السائد بين البعض أن التدخين الإلكتروني أقل ضررًا من السجائر العادية، يرى لوندباك أن الفروقات ليست كبيرة كما يُعتقد، وأن المخاطر الصحية متشابهة إلى حد بعيد.
– “نلاحظ نفس الأعراض تقريبًا بعد تدخين سيجارة عادية”، يوضح الطبيب.

دول الجوار تتحرك… والسويد متأخرة

في الوقت الذي فرضت فيه الدنمارك، النرويج وفنلندا قيودًا صارمة على نكهات السجائر الإلكترونية بهدف تقليل جاذبيتها للشباب، لم تتخذ السويد بعد خطوة مماثلة.

ويقول الطبيب لوندباك إن من الضروري أن تتبنى السويد نفس النهج لتحقيق موقف موحد في منطقة الشمال الأوروبي.

لكن وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورسميد (من حزب الديمقراطيين المسيحيين) صرّح أن الحكومة لا تنوي حظر النكهات حاليًا، وبدلاً من ذلك تستعد لفرض قانون جديد يجرم تزويد القاصرين بمنتجات النيكوتين والتبغ من قبل البالغين.

– “لا يمكننا القبول بأن يستمر هذا الارتفاع في استخدام منتجات النيكوتين بين الأطفال والشباب”، يقول فورسميد.

المزيد من المواضيع