ارتفاع حاد في جرائم الاختطاف في السويد: تقارير تكشف عن التعذيب والإذلال كأدوات للجريمة

جرائم العصابات والاختطاف. Pontus Lundahl/TT

شهدت السويد ارتفاعًا مثيرًا للقلق في عدد جرائم الاختطاف خلال السنوات الأخيرة، حيث تُظهر التقارير أن الجرائم غالبًا ما تتسم بالعنف الشديد والإذلال، وصولاً إلى ممارسات تعذيبية في بعض الحالات. هذا ما كشفته Acta Publica، وهي شركة أبحاث قامت بدراسة شاملة لجرائم الاختطاف في البلاد.

زيادة ملحوظة في جرائم الاختطاف

تشير دراسة Acta Publica إلى أن عدد الإدانات المتعلقة بجرائم الاختطاف تضاعف منذ عام 2015. ارتفع العدد السنوي للإدانات من حوالي 20 قضية إلى 50 قضية بحلول منتصف عام 2024.
وفي هذه الفترة، أُدين حوالي 940 شخصًا بالتورط في جرائم اختطاف، سواء من خلال التخطيط أو التنفيذ أو المساعدة.

الإذلال والعنف: وجه جديد للاختطاف

بحسب التقرير، فإن العديد من جرائم الاختطاف تتضمن أساليب وحشية، مثل الإذلال العلني والعنف الجسدي الشديد.
وجاء في التقرير:
“في ربع الحالات تقريبًا، تم إذلال الضحايا بطرق قاسية، مثل إجبارهم على تقبيل الأحذية، أو تصويرهم في مواقف مهينة، أو التبول والبصق عليهم.”

في حالات أخرى، شهدت الجرائم تصعيدًا إلى مستوى التعذيب، بما في ذلك الإعدامات الوهمية، والاعتداءات الجسدية الشديدة، وفي بعض الحالات، انتهت بوفاة الضحية.

أبرز القضايا المعروفة

من بين القضايا التي لفتت انتباه الرأي العام:

  • اختطاف مغني الراب نيلز “إينار” غرونبرغ، الذي كان ضحية لجريمة اختطاف بشعة.
  • “طبيب القبو” الذي أدين عام 2016 بعد اختطاف امرأة واحتجازها في قبو كان يخطط لاستخدامه كمسكن طويل الأمد لها.

الأطفال ضحايا متزايدون

كما وثقت التقارير حالات اختطاف استهدفت أطفالًا، مثل حادثة عام 2019 حيث اختطف رجل فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات في محافظة ستوكهولم، ولكنها تمكنت من الهرب.

الأسباب والتداعيات

في 80% من الحالات، كان الدافع وراء الاختطاف اقتصاديًا، حيث يتم استغلال التكنولوجيا الحديثة لتحويل الأموال بسرعة أو إجبار الضحايا على الحصول على قروض رقمية.

تتسبب هذه الجرائم في آثار نفسية عميقة للضحايا، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD)، وصعوبات في النوم، وانخفاض الإحساس بالأمان.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع