دال ميديا: تشهد السويد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد كبار السن الذين يعانون من صعوبات مالية وتراكم الديون، حتى أن الكثير منهم أصبحوا عرضة للإدراج ضمن ملفات هيئة التحصيل والإجراءات القانونية (Kronofogden). وبالرغم من أن مشكلة عدم كفاية المعاشات التقاعدية ليست جديدة، إلا أن **تفاقمها دفع العديد من المسنين للتفكير في اللجوء إلى “التسوية المالية” أو ما يُعرف بـ skuldsanering كحل أخير.
ارتفاع طلبات التسوية المالية… لكن نسب القبول تتراجع
بحسب تقرير نشره موقع Aftonbladet، فقد ارتفع عدد المتقاعدين الذين يقدمون طلبات للتسوية المالية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. ورغم ذلك، فإن نسبة من يُقبل طلبهم تنخفض بشكل مستمر.
وفي تعليقها على هذا الوضع، قالت تيريس ميلدهاف، المستشارة القانونية في هيئة Kronofogden:
“نقوم بتقييم ما إذا كان الشخص قادرًا على سداد ديونه خلال فترة زمنية معقولة. هذه الفترة تختلف حسب الحالة، لكن بالنسبة لكبار السن أو المتقاعدين، فإن الزمن المتاح للسداد يكون غالبًا أقصر مقارنة بالشباب.”
كيف تتجنب التسوية المالية في مرحلة التقاعد؟
قبل اللجوء إلى التسوية المالية، هناك خطوات مهمة يمكن اتخاذها لتفادي هذا الحل القاسي، منها:
- الاستمرار في العمل إن أمكن: حتى عمل جزئي يمكن أن يساهم في تعزيز الدخل الشهري وزيادة المعاش التقاعدي المستقبلي.
- الاستفادة من خدمات مستشاري الميزانية والديون (budget- och skuldrådgivare): وهي خدمة مجانية تقدمها البلديات في جميع أنحاء السويد، وتساعد الأفراد على إدارة شؤونهم المالية ووضع خطة لسداد الديون.
- إعداد ميزانية شهرية دقيقة: يساعدك ذلك على تتبع دخلك ومصروفاتك بدقة، وتحديد المجالات التي يمكن تقليل الإنفاق فيها.
التخطيط المالي ضرورة مع التقدم في السن
وفقًا للتقارير، فإن تراجع الدخل بنسبة تتراوح بين 30% و40% بعد التقاعد يجعل الوضع المالي هشًا للغاية، ويصعّب من إمكانية التعامل مع التزامات الديون. لهذا السبب، ينصح الخبراء بالتفكير الاستباقي والتخطيط المالي الجيد قبل الوصول إلى مرحلة التسوية المالية، التي ينبغي أن تبقى الخيار الأخير فقط.