ستوكهولم: شهدت السويد اليوم ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الكهرباء، لا سيما في المناطق الشمالية، حيث سجلت الأسعار مستويات قياسية جديدة. يعود ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض إنتاج طاقة الرياح وتحديات جديدة في نظام توزيع الكهرباء الإقليمي.
نقص طاقة الرياح يفاقم الأزمة
صرح كريستيان هولتز، محلل أسواق الكهرباء في شركة Merlin & Metis الاستشارية، بأن إنتاج طاقة الرياح انخفض اليوم بمقدار 3,000 ميجاوات مقارنة بالأمس، مما ساهم بشكل كبير في الضغط على النظام الكهربائي.
و قال هولتز، ان اليوم الاربعاء يعد من أصعب الأيام على نظام الطاقة، حيث انخفض إنتاج طاقة الرياح والذي أثر بدوره على تراجع الإمدادات، مما زاد من أسعار الكهرباء بطريقة مباشرة.
تحديات في توزيع الطاقة بين الدول
و أضاف هولتز أن التعاون الجديد بين السويد والدول المجاورة لتوزيع الطاقة وفقًا لما يعرف بـ “الطريقة القائمة على التدفق” (flödesbaserad metod) قد أثر أيضًا على الأسعار. هذه الطريقة، التي تهدف إلى تحسين توزيع الطاقة بين الدول، تجعل من الصعب التنبؤ بأسعار الكهرباء.
كما و أشار ايضا الى ان الطريقة الجديدة عقدت توقعات الأسعار، حيث ان تكون هناك فوائد على المدى الطويل لكن في الوقت الحالي تسبب في تحديات كبيرة للمستهلكين.
ارتفاع الأسعار في الشمال
و سجلت المناطق الشمالية في السويد أعلى الأسعار، مما أثار مخاوف بشأن القدرة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مع اقتراب الشتاء.
يذكر انه في ظل التغيرات المستمرة في إنتاج الطاقة وتجهيزات توزيعها، قد يواجه المستهلكون فترات متقلبة من حيث الأسعار، خاصة مع الاعتماد الكبير على مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح.
المصدر: sverigesradio
