دال ميديا: مع اقتراب العام الجديد، يسلط الضوء على ظاهرة مأساوية تتكرر سنوياً في السويد، حيث تعتبر رأس السنة واحدة من الأيام التي تشهد أعلى معدلات الانتحار. وفقاً لريكارد براكن، الأمين العام لجمعية “Mind”، فإن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بالآمال الكبيرة التي يحملها الناس عند دخولهم العام الجديد، والتي قد تصطدم بخيبة الأمل والشعور بالوحدة.
صعوبة التعرف على علامات الأزمة النفسية
يشير براكن إلى أن العديد من الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم بسبب الانتحار يعيشون مع شعور عميق بالذنب، متسائلين إذا كان بإمكانهم فعل شيء لتجنب المأساة. لكنه يوضح أن التعرف على علامات الأزمة النفسية ليس دائماً سهلاً، مشيراً إلى أهمية البحث عن تغييرات ملحوظة في السلوك، مثل التحدث المتكرر عن الموت أو الانشغال بأفكار قاتمة.
كيف يمكن تقديم الدعم؟
الخطوة الأهم هي التواجد بجانب الشخص الذي يمر بأزمة نفسية، بحسب براكن. وينصح بالتعبير عن الاستعداد للاستماع والتحدث بصراحة عن المشاعر الصعبة، بما في ذلك التفكير في الانتحار. يقول براكن: “من المهم أن تؤكد للشخص أنه مهم بالنسبة لك، وأنك تريده أن يبقى”.
أسطورة الصمت حول الانتحار
في الماضي، كان يُعتقد أن الحديث عن الانتحار يمكن أن يؤدي إلى زيادة التفكير فيه. لكن براكن يوضح أن العكس هو الصحيح: “الصمت هو أسوأ ما يمكن فعله. التحدث بصراحة يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو إنقاذ حياة”.
الوقت هو العامل الحاسم
تشير الأبحاث إلى أن هناك نافذة زمنية قصيرة بين التفكير في الانتحار واتخاذ الخطوة. نصف حالات الانتحار تتم في غضون 20 دقيقة من بدء التفكير الجدي، مما يجعل وجود دعم فوري أو عائق مادي أمراً حاسماً في منع الكارثة.
مصادر الدعم والمساعدة
إذا كنت تعرف شخصاً يمر بأزمة نفسية، أو كنت أنت نفسك بحاجة إلى مساعدة، هناك العديد من الجهات التي يمكنك التواصل معها:
- خط دعم الانتحار Mind: 90101
- خط المساعدة: 90390
- منظمة BRIS للأطفال والشباب: 116 111
- الاتصال بالطوارئ في الحالات الحرجة: 112
بدلاً من الصمت، يمكن للتواصل والدعم أن يصنعا الفارق الكبير، خاصة في الأوقات الحساسة مثل بداية العام الجديد.
المصدر: tv4