ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال في يونشوبينغ يدفع السلطات لتشكيل فريق دعم متخصص

ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال. lakartidningen

يونشوبينغ: تشهد مقاطعة يونشوبينغ، جنوب السويد، ارتفاعًا مقلقًا في معدلات السمنة المفرطة لدى الأطفال، حيث كشفت الإحصائيات أن المنطقة تسجل أعلى نسبة إصابة بمرض السمنة (Obesitas) بين الأطفال في البلاد، مما دفع السلطات الإقليمية إلى تشكيل فريق طبي متخصص لدعم العائلات المتضررة ومكافحة هذا التحدي الصحي المتفاقم.

أرقام مقلقة ومعدلات قياسية

وفقًا لأحدث البيانات من العام الدراسي 2021/22، بلغت نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات المصابين بالسمنة في يونشوبينغ نحو 9.8%، وهي أعلى نسبة في السويد، مقارنة بمقاطعة أوبسالا التي سجلت 5.1% فقط.

تشير تقديرات الرعاية الصحية إلى أن 5-7% من الأطفال تحت سن 18 عامًا في المنطقة يعانون من السمنة، أي ما يعادل 3500-4000 طفل، بينما يوجد فقط 1400 طفل حاليًا تحت متابعة ورعاية صحية، ما يكشف عن عدد كبير غير مكتشف من الحالات.

توضح آنا لارسون، مسؤولة تطوير الرعاية الصحية في مقاطعة يونشوبينغ:
“لا يزال هناك عدد كبير من الأطفال الذين لم يتلقوا الدعم الطبي الذي يحتاجونه، ونهدف للوصول إليهم عبر استراتيجيات جديدة أكثر فاعلية.”

تأثيرات السمنة الصحية والنفسية

السمنة ليست مجرد زيادة في الوزن، بل تمثل مشكلة صحية مزمنة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تلف الكبد.
  • السكري من النوع الثاني.
  • اضطرابات نفسية وانخفاض الثقة بالنفس.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من أن السمنة تعد من أكبر التحديات الصحية العالمية، لما لها من تأثيرات خطيرة على الصحة العامة وإمكانية تقليل العمر المتوقع للأفراد.

تشكيل فريق دعم متخصص

لمواجهة هذه الأزمة، أطلقت السلطات في مقاطعة يونشوبينغ فريقًا طبيًا متخصصًا يهدف إلى تقديم دعم شامل للعائلات التي تواجه السمنة لدى الأطفال.

تتضمن آلية العمل الجديدة:

  • مشاركة كافة مؤسسات الرعاية الصحية للأطفال، بما يشمل:
    • مراكز رعاية الأطفال.
    • مراكز إعادة التأهيل والتأهيل الطبي.
    • خدمات طب الأسنان العامة.
  • برامج تثقيفية للأهالي حول النظام الغذائي الصحي واللياقة البدنية.
  • دعم نفسي وسلوكي للأطفال لتعزيز صحتهم النفسية والثقة بالنفس.

تؤكد آنا لارسون:
“يجب أن نقدم دعمًا شاملاً يشمل الجوانب الصحية والنفسية للعائلة بأكملها، وليس فقط التركيز على الوزن كرقم.”

أسباب السمنة وفقًا للخبراء

تُعد السمنة مرضًا معقدًا يرتبط بعدة عوامل منها:

  • الوراثة والجينات.
  • الحالة النفسية والاجتماعية.
  • النظام الغذائي غير الصحي.
  • قلة النشاط البدني.
  • البيئة المجتمعية وتأثير الإعلانات الغذائية.

الخلاصة: هل سنرى تحسنًا قريبًا؟

مع تصاعد معدلات السمنة بين الأطفال في مقاطعة يونشوبينغ، تتجه الأنظار الآن نحو نتائج هذا البرنامج الجديد. هل سينجح الفريق الطبي المتخصص في الحد من الظاهرة وتقديم حلول فعالة للعائلات؟

تبقى الجهود مستمرة، ولكن التثقيف المبكر والوعي الصحي يظلان مفتاحًا أساسيًا لمكافحة هذا التحدي.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع