واصلت القوات الأوكرانية تقدمها في منطقة كورسك الروسية، حيث سيطرت على أراض جديدة بمسافة تراوحت بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات داخل الأراضي الروسية، وفقاً لما أعلنه القائد الأعلى الأوكراني في اتصال مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي. حتى الآن، سيطرت القوات الأوكرانية على 74 منطقة.
تفاصيل العملية
أشار العقيد في قوات الدفاع السويدية، روجر ديوبشيو، الذي درب الجنود الأوكرانيين على الأرض، إلى أن هذه العملية تعتبر “مفاجئة” بالنسبة لروسيا. وأضاف أن الهدف من هذه العملية هو الدفاع الذاتي، ويهدف إلى خلق “منطقة عازلة” داخل الأراضي الروسية.
وقال ديوبشيو: “هذه العملية تظهر أن أوكرانيا قادرة على الانتقال إلى الأراضي الروسية وإجراء عمليات مثل هذه، مما يعزز الثقة بالنفس على الجانب الأوكراني”. وأكد أن القوات الأوكرانية أرادت أن تظهر قدرتها على الانتقال بالحرب إلى روسيا وإثبات قدرتها على التأثير على الشعب الروسي أيضًا.
الرد الروسي وتداعيات العملية
وفقًا لمؤسسة الدراسات الحربية الأمريكية، فقد سيطرت القوات الأوكرانية على منطقة تمتد 800 كيلومتر مربع، تصل في بعض الأماكن إلى ثلاثين ميلاً داخل روسيا. ومع ذلك، لا توجد نية للاحتفاظ بهذه المناطق، كما أفاد ديوبشيو.
وأضاف: “العملية كانت مفاجئة للغاية لروسيا، حيث تم تنفيذها بسرية تامة ولم يكن لدى الكثير من الزملاء في الجبهة أي علم بها”. وأوضح أن أكثر من 120,000 مدني روسي تم إجلاؤهم من مناطق كورسك وبلغورود بسبب الهجوم الأوكراني، وصرح الرئيس الروسي بوتين بأن المعتدين يجب إرجاعهم عبر الحدود، واتهَم أوكرانيا بتدمير فرص السلام المستقبلية.
تأثير العملية على مفاوضات السلام
أعرب ديوبشيو عن دهشته من قدرة أوكرانيا على الحفاظ على سرية هذه العملية. وأضاف: “من الصعب إخفاء تجمع القوات الكبيرة وإجراء عملية بهذا الحجم دون اكتشافها، خاصة مع توفر الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية”.
وأشار إلى أن النجاح في هذه العملية قد يكون بمثابة ورقة ضغط في عملية السلام المستقبلية. وقال: “من الممكن أن يكون ما تحقق هنا ورقة تفاوضية في المستقبل، ويجب على أوكرانيا الحفاظ على هذه المكاسب. لقد فقد بوتين وقيادته بعضًا من هيبتهم بسبب السماح لأوكرانيا بتنفيذ هذا الهجوم دون اعتراض”.
المصدر: tv4.se