دال ميديا: في هجوم بدا وكأنه محاولة “لفصل السويد عن الشبكة”، تعرضت أكثر من عشرة أبراج اتصالات ومنشآت كهربائية لأعمال تخريب خلال أسبوع عيد الفصح الماضي، وذلك في مناطق متفرقة من كالمار، أوسترغوتلاند وسورملاند، بحسب ما أورد راديو Ekot.
ورغم أن الهجمات لم تؤدِ إلى انقطاع واسع أو انهيار في خدمات الاتصالات، إلا أنها أثارت قلقًا في الأوساط الأمنية والتقنية على حد سواء، نظراً لتزامن الحوادث واتساع رقعتها الجغرافية.
الجهات المعنية تتحرّك… ولكن “بلا مؤشرات واضحة حتى الآن”
المتحدث باسم هيئة البريد والاتصالات السويدية بيتر أورن قال لـEkot:
“تلقينا تقارير من مشغلي الاتصالات عن عدة حوادث استهدفت معدات متعلقة بالبنية التحتية للاتصالات في مناطق جنوب ووسط السويد.”
وأضاف أن التأثير على الخدمات كان طفيفًا نسبيًا:
“نراقب بشكل رئيسي ما إذا كانت الاتصالات الإلكترونية قد تأثرت، مثل المكالمات أو الإنترنت. حتى الآن، التأثير كان محدودًا.”
الشرطة: “شبهاتنا تتجه نحو عمل تخريبي”
في نورشوبينغ، وقعت حادثتان من بين الحالات التي تُحقق فيها الشرطة حاليًا تحت بند “التخريب المتعمد”، فيما لا تزال الدوافع غير معروفة، ولا يوجد أي طرف تبنّى هذه الاعتداءات حتى لحظة إعداد الخبر.
التوقيت المتزامن والاختيار الدقيق للمواقع يُثيران تساؤلات جدية حول ما إذا كانت هذه العمليات منظمة، أو مجرد سلسلة من أفعال فردية عبثية.
أين تكمن الخطورة الحقيقية؟
ورغم غياب الأثر المباشر الكبير حتى الآن، إلا أن هذه الحوادث تسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية الرقمية، ومدى الاعتماد العميق للمجتمع على الخدمات المتصلة.
ففي عالم تقوده الشبكات، مجرد قطع أو تشويش على برج صغير قد يعطّل خدمات طوارئ أو يُعزل منطقة كاملة عن العالم الرقمي.