عادت قضية تقصير ساعات العمل إلى صدارة المشهد السياسي في السويد، بعد اعلان مجموعة العمل التابعة لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين للحياة المهنية المستدامة عن عزمها طرح هذه القضية على طاولة النقاشات.
وتهدف المجموعة إلى تقصير ساعات العمل في إطار سياستها الجديدة، مستندة إلى تطبيق هذه الممارسة في جميع الدول الاسكندنافية الأخرى واعتبار السويد صاحبة أطول ساعات عمل في أوروبا.
ولكن الاقتراح واجه معارضة قوية من اتحاد أرباب العمل السويديين، الذي يرى أن الاقتصاد السويدي لا يتحمل تقليل ساعات العمل أكثر من ذلك، خاصة في ظل نقص القوى العاملة في العديد من القطاعات واحتياج القطاع العام إلى إيرادات ضريبية.
وبالبرغم من ان أنيكا ستراندهايل، لم تكشف عن تفاصيل الاقتراح إلا انها أكدت على أهمية تقصير ساعات العمل، مشيرة الى ان جميع الدول الاسكندنافية الأخرى قد طبقت فكرة تقصير ساعات العمل، إلا السويد التي لدها أطول ساعات عمل في أوروبا بأكملها.
هذا و يعارض اتحاد أرباب العمل السويدي الفكرة برمتها، حيث أكد نائب رئيس الاتحاد ماتياس دال، ان فكرة الاقتراح هي خاطئة تماما وخاصة في ظل المعاناة التي تعانيها العديد من القطاعات بسبب نقص يد العاملة و احتياج القطاع العام الى إيرادات الضريبة.
و أوضح ماتياس دال، بقوله انهم يواجهون تحديات هائلة في السويد، مثل التحول الأخضر الذي يتوجب إكماله، وايضا بناء قدرات قوات الدفاع السويدية، بالإضافة الى نقص الأموال في نظام العدالة و عدم كفاية نمو الاقتصادي. و رغم كهذا يعلن الأشتراكيين الديمقراطيين بشكل مفاجئ انهم يريدون تقليل ساعات العمل.
و تعد مجموعة العمل التابعة لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين للحياة المهنية المستدامة، التي طرحت فكرة تقصير ساعات العمل، واحدة من إحدى عشر مجموعة مكلفة بتطوير سياسات جديدة قبل مؤتمر الحزب العام المقبل. وترفض القيادة العليا للحزب استباق قرار المؤتمر.
وتعليقًا على الاقتراح، قالت ماغدالينا أندرسون، زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين في تصريح لقناة TV4، ان هناك حجج قوية من أجل العمل على هذا الاقتراح لذا سيتم مناقشتها جميعا خلال العام المقبل.
المصدر: TV4