عاد راصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس بتوقعاته المثيرة للجدل، محذرًا من احتمال وقوع زلزال بقوة 6 إلى 7 درجات على مقياس ريختر خلال الأيام القليلة القادمة، مستندًا إلى نظريته حول “هندسة الكواكب”. وأوضح هوغربيتس، عبر حسابه على فيسبوك، أن اقترانات كوكبية نادرة تتضمن كواكب الزهرة والمشتري وعطارد ستؤدي إلى ما يسميه “هندسة حرجة”، مما قد يحفز النشاط الزلزالي.
ويشير هوغربيتس إلى أن هذه الهندسة الفلكية التي تجمع القمر والزهرة والمشتري ستحدث بالتزامن مع اقتراب القمر الجديد في بداية نوفمبر، وهي وفقًا لهوغربيتس من الحالات النادرة التي قد تؤدي إلى زلازل قوية تتراوح قوتها بين 6 و7 درجات، وربما تتجاوز ذلك.
ورغم الانتقادات، يشدد هوغربيتس على أهمية هذه التنبيهات، مشيرًا إلى أن “اقترانات الكواكب تؤدي إلى تأثيرات غير مباشرة على النشاط الزلزالي”. ويعمل هوغربيتس كرئيس لمؤسسة SSGEOS، التي تختص برصد تأثيرات حركة الأجرام السماوية على الأرض.
الجدل حول توقعات هوغربيتس
تأتي هذه التحذيرات وسط جدل علمي كبير، حيث يرفض معظم العلماء فكرة ارتباط الزلازل بحركة الكواكب، مؤكدين أن هذه النظريات لا أساس علميًا لها. ويرى الخبراء أن التنبؤ بحدوث الزلازل يعتمد على بيانات جيولوجية محددة، محذرين من اعتماد النظريات غير المثبتة علميًا التي تهدف لنشر القلق بين الناس.
تعود شهرة هوغربيتس إلى زلزال تركيا المدمر في فبراير 2023، حيث زعم أنه توقعه قبل حدوثه بثلاثة أيام، ما أثار جدلًا واسعًا.