ستوكهولم – في تطور غامض لقضية “الأرملة السوداء”، باع زوجان مطلوبان في جريمة قتل وقعت في جزيرة فارمدو شقتهما قبل أسابيع قليلة من وقوع الجريمة، ويُعتقد أنهما هربا من البلاد.
وتعود تفاصيل القضية التي تُعرف لدى الشرطة السويدية باسم “الأرملة السوداء” إلى يوم الأحد الماضي، عندما تم العثور على حقيبة تحتوي على جثة رجل يبلغ من العمر 37 عامًا على جزيرة فارمدو.
ومنذ ذلك الحين، أصدرت الشرطة مذكرات توقيف دولية بحق العديد من الأشخاص المشتبه بتورطهم في الجريمة، و تم اعتقال أربعة أشخاص حتى الآن، ثلاثة منهم غيابيًا، بتهمة القتل وانتهاك حرمة القبر.
و تشير المعلومات إلى أن اثنين من المشتبه بهم، امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا ورجل يبلغ من العمر 23 عامًا، هما زوجان كانا يعيشان في ستوكهولم.
و وفقًا لجيران الزوجين، لم يكن هناك أي شيء غريب في سلوكهما، و كانا يُبديان لطفًا وودًا للجميع.
و يزداد غموض القضية مع اكتشاف أن الزوجين قد باعا شقتهما في فبراير الماضي بمبلغ 2.14 مليون كرونة سويدية، و كان من المقرر أن ينتقلوا بعد أسابيع قليلة من وقوع الجريمة.
و تشير التحقيقات الأولية إلى أن مسرح الجريمة قد يكون الشقة التي تم بيعها، حيث لا تزال مغلقة منذ أكثر من أسبوع.
و لم تتمكن شركة نوتار للسمسرة العقارية من الوصول إلى الزوجين خلال الأسابيع الماضية، و لم يُشاهد الزوجان بعد وقوع الجريمة، مما يعزز الاعتقاد بأنهم هربا من البلاد.
و يُعتقد أن الزوجين هربا معًا إلى أمريكا اللاتينية، بينما يُشتبه أيضًا في هروب رجل ثالث يبلغ من العمر 25 عامًا، و قد تم وضعه قيد الحبس الاحتياطي غيابيًا.
و تربط صلة معرفة بين المشتبه بهم الثلاثة و شاب آخر يبلغ من العمر 19 عامًا تم اعتقاله أيضًا، و صرحت المدعية العامة سيسيليا تيبر في وقت سابق أن “للمشتبه بهم الأربعة صلة ببعضهم البعض، لكن هذا لا يعني أن الجميع يعرف الضحية”.
و تواصل الشرطة تحقيقاتها في هذه القضية الغامضة، و تسعى إلى كشف ملابساتها و إلقاء القبض على جميع المتورطين.
المصدر: aftonbladet.se